نظمت السلطة المينائية طنجة المتوسط، السبت بأكادير، لقاء تواصليا مع الفاعلين والمتدخلين الرئيسيين في قطاع تصدير المنتجات الفلاحية على مستوى جهة سوس-ماسة. وجرى تنظيم هذا اللقاء تحت شعار: “تعزيز تنافسية الصادرات الفلاحية المغربية: اللوجستيك وتتبع المسار”، حيث شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة والفرص الواجب اغتنامها من أجل تعزيز النجاعة اللوجستية وتطوير آليات تتبع جودة وسلامة المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير.
وبهذه المناسبة، كشف ميناء طنجة المتوسط عن حزمة من الاستثمارات الكبرى الهادفة إلى تحسين الانسيابية والتنافسية إلى جانب تدابير ملموسة لدعم قطاعي الفواكه والخضراوات.
وفي هذا الإطار، شدد المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، إدريس أعرابي، على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به هذه المنصة المينائية كشريك رئيسي لقطاعي الخضر والفواكه، بفضل أدائها المتقدم واستثماراتها الموجهة نحو تسريع المعالجة وتعزيز مرونة السلاسل اللوجستية. وأشار أعرابي إلى تشغيل منصة جديدة تمتد على مساحة 42 هكتار ا موجهة لعمليات الاستيراد، ومجهزة بـ 150 رصيف ا للمراقبة وسكانرين من الجيل الجديد، وذلك باستثمار إجمالي يناهز مليار درهم، هدفه ترشيد تدفقات السلع وتقليص مدة العبور وتحسين قابلية التوقع.
ويشمل ذلك أيضا تركيب ماسح ضوئي رابع للصادرات لتعزيز قدرات المراقبة دون التأثير على مستوى السلامة، مع تقليص زمن المعالجة وضمان الحفاظ على جودة المنتجات أثناء النقل. ويتعلق الأمر أيضا بإطلاق مشروع توسعة ميناء المسافرين ونقل الشاحنات عبر البحر (Passagers & Roulier) بهدف تجاوز عتبة مليون شاحنة سنوي ا وضمان مرونة تشغيلية عالية خلال فترات الذروة، إلى جانب إحداث منصة جديدة لمعالجة الحركات غير الموجهة للتصدير (الحاويات الفارغة، المقطورات، الجرارات)، بما يساهم في توفير المساحات والوقت المخصصين للبضائع المصدرة. ويمثل ميناء طنجة المتوسط اليوم حلقة محورية في دينامية المبادلات التجارية مع أوروبا، حيث ساهم النقل الدولي للبضائع عبر الشاحنات في تعزيز الربط البحري مع إسبانيا (الجزيرة الخضراء، برشلونة، موتريل، مالقة)، وفرنسا (سيت، مرسيليا)، وإيطاليا (جنوة). ي عتبر ميناء طنجة المتوسط منصة الاستيراد والتصدير الرائدة في المغرب، إذ يعالج أكثر من 50 في المائة من إجمالي الصادرات المغربية، وما يقارب 97 في المائة من حجم النقل الدولي بالشاحنات للصادرات المغربية. كما يعد قطبا صناعيا يحتضن أكثر من 1.300 مقاولة وي وفر أزيد من 115.000 منصب شغل.








