شهد مقر عمالة إقليم الفحص – أنجرة صباح اليوم السبت 8 نونبر 2025، مراسيم تنصيب محمد خلفاوي عاملًا جديدًا على الإقليم، وذلك بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس ، خلفًا لعبد الخالق المرزوقي.

وترأس حفل التنصيب كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى جانب يونس التازي، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وفعاليات محلية من مختلف مناطق الإقليم.

ويأتي هذا التعيين في إطار الحركة الجديدة لرجال السلطة التي أعلن عنها خلال المجلس الوزاري الأخير، والتي همّت عدداً من المناصب الترابية والإدارية العليا عبر مختلف جهات المملكة.
مسار أكاديمي وإداري
يُعدّ الأستاذ محمد خلفاوي من أبرز الكفاءات الوطنية في مجالي الإدارة الجامعية والبحث العلمي، حيث راكم تجربة تمتد لأكثر من عقدين في التسيير الأكاديمي.

وهو حاصل على دكتوراه في الرياضيات والرياضيات التطبيقية من جامعة مونبلييه 2 بفرنسا، وبدأ مساره المهني سنة 1997 بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قبل أن يلتحق بجامعة محمد الخامس كأستاذ باحث بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا.
شغل خلفاوي لاحقًا عدة مناصب مسؤولية، منها:
مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا
الكاتب العام لجامعة ابن زهر بأكادير
الكاتب العام لجامعة محمد الخامس بالرباط
مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني
ومنذ مارس 2020، تولى منصب الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بوزارة التربية الوطنية، حيث ساهم في تطوير السياسات الجامعية وتعزيز البحث العلمي بالمغرب.

على الصعيد الأكاديمي، عُرف خلفاوي بنشاطه العلمي الغزير من خلال منشوراته الدولية وإشرافه على أطروحات دكتوراه، ما جعله من الوجوه البارزة في الساحة الجامعية الوطنية.
مسار المرزوقي نحو عمالة أنفا
أما العامل السابق عبد الخالق المرزوقي، فقد عُيّن في المنصب الجديد عاملاً على عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، خلفًا لتجربته الناجحة بإقليم الفحص – أنجرة.
وينحدر المرزوقي من نفس الإقليم، ويُعد من الأطر البارزة في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، حيث راكم خبرة مهمة في التدبير المالي والإداري، قبل أن ينتقل إلى المسؤوليات الترابية
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ وزير الاستثمار العامل الجديد على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مبرزا في كلمة بالمناسبة، أن تعيين العامل الجديد يأتي في سياق وطني زاخر بالأوراش الكبرى والتحولات العميقة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار الدينامية الجديدة التي تهدف إلى تسريع مسيرة المغرب الصاعد.
وفي هذا السياق، ذكر بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش لسنة 2025 ، الذي دعا فيه جلالته إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة من أجل ترسيخ نموذج تنموي جديد ومتكامل، وهي نفس الأهداف السامية، يضيف المسؤول الحكومي، التي جدد جلالته التأكيد عليها في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، حين شدد جلالته على أن أهداف هذه البرامج تتجاوز الزمن الحكومي والبرلماني لتركز على ما هو أعمق وأشمل.
وأوضح أن هذه الأهداف ترتكز، بالخصوص، على تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر وضمان استفادة جميع المواطنين من ثمار النمو ومن تكافؤ الفرص بين أبناء الوطن الموحد في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
ومن أهداف هذه البرامج، يضيف المسؤول الحكومي، إحداث تغير ملموس في عقليات وأساليب العمل، وترسيخ ثقافة نتائج مبنية على معطيات ميدانية دقيقة بالاعتماد على التكنولوجيات الرقمية، وتحقيق وتيرة أسرع وأثر أقوى للجيل الجديد من هذه البرامج في إطار مقاربة رابح – رابح بين المجالات الحضرية والقروية.
ولتحقيق هذه الأهداف، يضيف السيد زيدان، لا بد من ضمان تنمية اقتصادية اجتماعية وترابية قائمة على ركائز منها ضمان نمو اقتصادي شامل وعادل، وتشجيع المبادرات الخاصة وجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، ومواكبة حاملي المشاريع.
وخلص الوزير إلى أن التوجيهات الاستراتيجية للدولة، والمكتسبات الجديدة التي تحققت على الصعيدين الدولي والوطني بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجب أن تكون الحافز والدافع لجميع الفاعلين الترابيين من أجل الانخراط الفعال في مختلف المحطات الكبرى التي تعرفها المملكة.








