أعلن أصدقاء وأقارب الحقوقي المغربي سيون أسيدون، يوم الجمعة 7 نونبر 2025، عن وفاته بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز الثمانين عامًا. ويُعد الراحل من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، ومن رموز حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في المغرب.
سيون أسيدون، الذي وُلد بمدينة مراكش، عُرف بنشاطه في مجال حقوق الإنسان ومناهضته للاستبداد والتطبيع، وكان صوتًا حرًا داخل الساحة الحقوقية والسياسية المغربية، مدافعًا شرسًا عن العدالة والكرامة. كما كان من المعتقلين السياسيين السابقين خلال سنوات الجمر والرصاص، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز الوجوه المدافعة عن القيم الكونية للحرية والمساواة.
وأفاد المقربون من الراحل أن حالته الصحية تدهورت خلال الأشهر الأخيرة، بعد إصابته بوعكة ألمّت به وألزمته الفراش، رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذه. وأوضح بيان لعائلته وأصدقائه أنه “دخل في غيبوبة منذ نحو ثلاثة أسابيع قبل أن يفارق الحياة مساء السابع من نونبر 2025”.
وطالبت أسرة الراحل بفتح تحقيق طبي شفاف لتحديد أسباب الوفاة، مشيرة إلى أن وضعه الصحي كان قد عرف “تحسنًا طفيفًا” قبل تدهوره المفاجئ. وقدّم الأصدقاء المحيطون به شكرهم لكل من قدّم الدعم والمواساة خلال فترة مرضه وبعد وفاته، مؤكدين أن ذكراه ستظل رمزًا للنضال والنزاهة الفكرية في المغرب.
ويُرتقب أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى بمدينة الدار البيضاء، بحضور عائلته وأصدقائه ورفاقه في مسيرته الحقوقية والإنسانية.







