ترأس وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مساء اليوم الجمعة، حفل تنصيب زكريا حشلاف، الذي عينه الملك محمد السادس عاملا على إقليم شفشاون.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير العامل الجديد على الثقة المولوية السامية التي حظي بها، مشيرا إلى أن السيد زكريا حشلاف راكم تجربة كبيرة كإطار بالإدارة العمومية والقطاع الخاص، حيث يتوفر على مسار مهني متميز يشكل قيمة مضافة لإقليم شفشاون الذي يحظى بعناية ملكية سامية.

وقال بركة إن “الخصال والتجربة المهنية للسيد زكريا حشلاف تؤهله لمواصلة إنجاح أوراش مشاريع التنمية الترابية، لاسيما إعداد وتنزيل الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة على مستوى إقليم شفشاون، الذي يعد من المجالات الترابية الواعدة على الصعيد الوطني”.
في هذا السياق، توقف الوزير عند المؤهلات الطبيعية والسياحية والكفاءات الشبابية والموارد البشرية التي يزخر بها الإقليم، والتي تشكل دعامة أساسية جاذبة ومستقطبة للاستثمارات، بصفتها الآلية الرئيسية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والرخاء الاجتماعي المنشودين بالإقليم.

وشدد بركة على أن “الرهان اليوم يتمثل في تقوية البنيات التحتية الأساسية ومواصلة فك العزلة الجغرافية ومواكبة الميثاق الجديد للاستثمار وإبداع الحلول لمختلف التحديات التي تعوق تنمية الإقليم في ظل توالي سنوات الجفاف وندرة المياه، خاصة بالعالم القروي”.
واستحضر الوزير أهم التحديات التي تستوجب مزيدا من اليقظة والجهد وإبداع الحكامة في التدبير من أجل بلوغ الأهداف الاستراتيجية التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش 2025، حيث دعا إلى تسريع وتيرة المغرب الصاعد وإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، مضيفا أن “المغرب بفضل الرؤية الملكية يهدف إلى بلوغ مغرب بسرعة واحدة عبر اعتماد الجيل الجديد من البرامج التنموية وفق التوجيهات الملكية الواردة في خطاب جلالته خلال افتتاح الدورة البرلمانية”.

وأضاف أن “الديناميات التي أطلقها المغرب، تهدف لفتح الباب أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر، وضمان استفادة الجميع، من ثمار النمو، ومن تكافؤ الفرص بين أبناء المغرب الواحد، في مختلف الحقوق، السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، مبرزا أن “الجيل الجديد من برامج التنمية المجالية المندمجة ستركز على الخصوصيات المحلية وعلى مبدأ التضامن بين المجالات الترابية “.
في هذا السياق، شدد الوزير على الدور المحوري ل “رجل السلطة، في الإنصات لنبض الشارع ولحاجيات المواطنات والمواطنين، والإجابة على تظلماتهم، واقتراح الحلول لمشاكلهم والحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع”.

كما دعا بركة عامل إقليم شفشاون إلى “العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، وتحفيز الاستثمار من خلال تحسين جودة العرض الترابي، والتأسيس لبنيات تحتية متكاملة، وتثمين المزايا الاقتصادية والمؤهلات المجالية لإقليم شفشاون”.
وخلص إلى أن “إقليم شفشاون، نموذج للدينامية التي يشهدها المغرب، حيث عرف دينامية تنموية مستدامة بفضل حجم الأوراش والاستثمارات العمومية”، مشيدا بالمجهودات التي بذلها العامل السابق للإقليم، محمد علمي ودان، والذي تم تجديد الثقة المولوية السامية فيه بتعيينه عاملا على إقليم زاكورة.
وجرى حفل التنصيب بحضور، على الخصوص، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، وممثلي السلطات العسكرية والأمنية والقضائية، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة والغرف المهنية ومسؤولي المصالح اللاممركزة، وممثلي جمعيات المجتمع المدني بإقليم شفشاون.
يشار إلى أن زكرياء حشلاف، سبق أن اشتغل كاتبا عاما لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة – قطاع التنمية المستدامة.
ويُعد حشلاف من الأطر الإدارية التي راكمت تجربة مهمة في تسيير مؤسسات وقطاعات عمومية، حيث سبق له أن شغل مناصب عليا في مجالات متعددة، من بينها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كما تولّى مهام مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية بـ الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وهي تجربة أثارت آنذاك نقاشًا واسعًا داخل القطاع.
ويُنتظر أن يساهم تعيين حشلاف على رأس إقليم شفشاون في ضخ دينامية جديدة في تدبير شؤون الإقليم، مستفيدًا من خبراته المتراكمة في التسيير الإداري والمالي ومجال الحكامة العمومية.







