أعلن الديمقراطي الاشتراكي زهـران ممداني فوزه التاريخي في انتخابات بلدية نيويورك، ليصبح أول عمدة مسلم أمريكي من أصول هندية وأصغر من يتولى هذا المنصب في تاريخ المدينة، وسط احتفالات كبيرة من أنصاره، وذلك ب51 في المائة مقابل 41 في المائة لمنافسه كومو الذي ترشح مستقلا، و7 في المائة لمنافسه الجمهوري.
وقال ممداني في خطاب النصر أمام حشد من مؤيديه: “شكرًا للجيل الجديد من سكان نيويورك. سنقاتل من أجلكم لأننا منكم. المستقبل بأيدينا. لقد أسقطنا سلالة سياسية كانت تحكم هذه المدينة”.
وفي كلمته التي لم تتجاوز ثلاثين دقيقة، وجّه ممداني رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً: “دونالد ترامب، أعلم أنك تشاهد، لدي أربع كلمات لك: ارفع الصوت الآن”،
مضيفًا أن “الطريق لهزيمة ترامب يبدأ من المدينة التي أنجبته”.
وردّ ترامب على منصة “Truth Social” قائلاً: «… وهكذا يبدأ الأمر!».
كما تمنّى ممداني التوفيق لمنافسه أندرو كومو في حياته الخاصة، معلنًا أن هذه ستكون “آخر مرة يذكر فيها اسمه”، في إشارة إلى طي صفحة السياسة التقليدية.
وأكد العمدة المنتخب أن سكان نيويورك منحه تفويضًا من أجل التغيير وبناء مدينة “يمكن للجميع تحمّل تكاليف العيش فيها”، قائلاً: “ستظل نيويورك مدينة المهاجرين، بناها المهاجرون ويقودها المهاجرون، واعتبارًا من الليلة، تُقاد من قبل مهاجر”.
واستشهد ممداني خلال خطابه بمقولة من خطاب “موعد مع القدر” التاريخي لجواهر لال نهرو، مشيرًا إلى أن “هذه لحظة نادرة في التاريخ ننتقل فيها من القديم إلى الجديد”.
وختم حديثه بوعدٍ لجميع سكان المدينة، قائلاً إن فوزه “هو انتصار لكل العاملين البسطاء، من سائقي التاكسي إلى الطهاة”، مذكّرًا بإضرابه عن الطعام سابقًا لمدة 15 يومًا تضامنًا مع سائقي سيارات الأجرة أمام قاعة المدينة.
زهران ممداني (Zohran Mamdani) هو ناشط اشتراكي وسياسي أمريكي، وعضو في الحزب الديمقراطي والديمقراطيين الاشتراكيين في أمريكا.
يمثل الدائرة السادسة والثلاثين في جمعية ولاية نيويورك عن منطقة كوينز منذ عام 2021.
هو المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك في انتخابات عام 2025.
وُلد في أوغندا عام 1991 وهو من أصول هندية، ويعرف بكونه مسلماً وله مواقف يسارية ويدعم القضية الفلسطينية.
وفي فرجينيا ونيوجيرسي، فازت الديمقراطيتان أبيغيل سبانبرغر وميكي شيريل في انتخابات حاكم الولاية بفارق كبير.
وكانت سباقات الثلاثاء بمثابة مقياس لرد فعل الناخبين الأميركيين على فترة الأشهر التسعة التي قضاها ترامب في الحكم.







