أكد أحمد مغني مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، أن هذا الحدث أصبح من أبرز التظاهرات الثقافية والفنية الجامعية على الصعيدين الوطني والدولي، مبرزًا أنه يجسد التزام جامعة عبد المالك السعدي بنشر قيم الإبداع، والانفتاح، والتنوع الثقافي بين الطلبة.

وأوضح المدير أن تنظيم هذه الدورة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها الفنون والثقافة في المشروع المجتمعي للمملكة، مشيرًا إلى أن المهرجان يندرج في سياق وطني مفعم بالفخر والاعتزاز، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ومصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار رقم 2797، الذي كرس الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء وعزز الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع المغاربة.

وأضاف المتحدث أن المهرجان يشكل فضاءً رحبًا للتلاقي بين الطلبة المبدعين من داخل المغرب وخارجه، وفرصة لتبادل التجارب المسرحية والثقافية، وتطوير القدرات الفنية والإبداعية لدى الشباب الجامعي، مبرزًا أن المسرح يظل مدرسة للحياة، وأداة لترسيخ قيم الحوار، والسلام، والتعايش، والانفتاح على الثقافات الإنسانية المختلفة.
كما عبّر مدير المدرسة عن فخره بالدور الذي تضطلع به الجامعة في تأطير الطاقات الشابة واحتضان المبادرات الثقافية المتميزة، منوهًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة التنظيمية للمهرجان في الإعداد والتنسيق والسهر على جودة العروض الفنية والأنشطة الموازية، وبالحرص الكبير لأعضاء لجنة التحكيم على ضمان التميز الفني والأكاديمي.

ولم يفوّت المدير الفرصة دون أن يوجه شكره إلى كافة الشركاء والداعمين من سلطات محلية ومؤسسات جامعية وثقافية وإعلامية وطنية، على مساهماتهم القيمة في إنجاح هذا الحدث الدولي الذي أصبح موعدًا سنويًا لترسيخ إشعاع طنجة الثقافي ودينامية جامعتها في خدمة التنمية الإنسانية.

وختم كلمته بالتأكيد على أن هذا المهرجان، في دورته الثامنة عشرة، يواصل حمل رسالة الفن والإبداع والإنسان، ويسهم في ترسيخ صورة المغرب كأرض للتنوع والحوار، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ، داعيًا جميع المشاركين إلى جعل المسرح منبرًا لترسيخ القيم النبيلة، وبناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات.








