تشهد مدينة القصر الكبير في الآونة الأخيرة انتشارًا لافتًا لسلوكات منحرفة يقوم بها عدد من سائقي الدراجات النارية في الشوارع العامة، تتمثل في السرعة المفرطة والقيام بحركات استعراضية وبهلوانية تشكل خطرًا على المارة وتقلق راحة الساكنة
هذه الممارسات، التي تتكرر بشكل يومي في مختلف أحياء المدينة، تقوّض السلم الاجتماعي وتهدد سلامة المواطنين، في ظل ما يعتبره متتبعون تراخيًا من بعض الجهات الأمنية في فرض النظام وتطبيق القانون، خصوصًا مع ضعف المراقبة الميدانية والدوريات الأمنية.
ويؤكد الباحث في العلوم الأمنية مصطفى سيتل أن «أفضل السبل لمواجهة هذه الانحرافات هي تفعيل آلية الإدانة والعقاب الفوري حتى يترسخ لدى الجميع أن أي سلوك يهدد النظام العام، مهما بدا بسيطًا، لن يمر دون جزاء».
وحذر سيتل من أن غياب الردع الصارم قد يؤدي إلى تفاقم الانحرافات، وانتقالها من مجرد أعمال فوضوية مثل إحداث الضجيج وتخريب الممتلكات العامة، إلى جرائم أكثر خطورة تشمل السرقات بالخطف والاعتداءات على المواطنين، داعيًا إلى تحمل المسؤولية الأمنية كاملة وتكثيف الحملات الزجرية في الشوارع والأسواق والأحياء الشعبية.








