أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، توثّق لأشغال بناء داخل غابة مديونة بطنجة، موجة واسعة من الاستنكار، باعتبارها إحدى آخر المساحات الخضراء التي ما زالت تقاوم الزحف العمراني في المدينة.
وتُظهر الصور تثبيت أعمدة إسمنتية في قلب الغابة، ما أثار تساؤلات المواطنين والفاعلين البيئيين حول الجهة التي رخصت بهذه الأشغال، خاصة أن تصميم التهيئة المعتمد منذ أكثر من عشر سنوات يصنف المنطقة كـ”مجال غابوي محمي”.
الناشطون المحليون تساءلوا عن دور الوكالة الحضرية وجماعة طنجة والسلطات في حماية هذا الفضاء الطبيعي، محذرين من استمرار “نزيف الغابات” وتحويلها إلى مشاريع عقارية، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى فتح نقاش عمومي حول مستقبل غابات طنجة وإشراك المجتمع المدني في قرارات تدبيرها.
ويرى متتبعون أن ما يجري في غابة مديونة ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة التراجع البيئي في المدينة، التي تواجه ضغطاً عمرانياً متسارعاً يهدد توازنها الإيكولوجي وهويتها الطبيعية.








