في خرجة غير مسبوقة، خرج البرلماني عن دائرة طنجة-أصيلة محمد الزموري بتصريحات مثيرة وجه فيها انتقادات لاذعة إلى القيادة الحالية لحزب الاتحاد الدستوري، وعلى رأسها الأمين العام محمد جودار، معلنًا أنه يعيش آخر أيامه داخل الحزب الذي انتمى إليه لسنوات طويلة.
ورغم أن الزموري يُعرف بتحفظه الإعلامي وابتعاده عن الأضواء، إلا أن خروجه هذه المرة جاء محمّلًا برسائل قوية تعبّر عن غضب عميق من مسار الحزب. ووصف الزموري أمينه العام بـ“المتعالي والمتكبر”، منتقدًا ما اعتبره “تغوّل المناصب” في يد جودار، الذي يتولى – بحسب قوله – أحد عشر منصبًا من بينها رئاسة مقاطعة بالدار البيضاء، وعضوية البرلمان، ونيابة رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى مسؤوليات حزبية وتنظيمية أخرى.
وقال الزموري في تصريحاته: “لقد تحزبتُ مع الاتحاد الدستوري منذ 41 سنة، لكن القيادة الحالية مفلسة، ولا تملك لا الرؤية ولا الكفاءة لإعادة الحزب إلى مكانته الطبيعية.” وأضاف أن الحزب يعيش حالة من الجمود التنظيمي والتراجع الميداني، محمّلًا القيادة مسؤولية ما وصفه بـ“الانهيار الصامت” الذي يعرفه التنظيم.
ويُرجّح أن تكون هذه الخرجة مقدمة لانفصال الزموري عن الاتحاد الدستوري، في وقت يعيش فيه الحزب على وقع خلافات داخلية متزايدة بين قياداته الجهوية والمركزية، ما قد يعيد خلط الأوراق داخل المشهد السياسي بجهة الشمال مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.






