نفّذت الشرطة الإسبانية ليلة الثلاثاء عملية واسعة في مدينة سانلوكار دي باراميدا بإقليم قادس، أسفرت عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات وضبط أكثر من 10 آلاف كيلوغرام من الحشيش كانت مخبأة داخل شاحنة قادمة من المغرب.
وقد جرى توقيف الشاحنة داخل شركة معروفة للرخام بالمدينة، حيث نشرت الشرطة الوطنية تعزيزات كبيرة في المكان.
ووفقًا لمصادر أمنية، تم اعتقال ما لا يقل عن ثلاثة عشر شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم مغاربة وإسبان وعدد من الأوروبيين، وتم نقلهم إلى مقر الشرطة في سانلوكار في انتظار عرضهم على القضاء.
وخلال تفتيش الشركة، عثرت العناصر الأمنية على أسلحة نارية، مما يعزز فرضية أن الشبكة المفككة كانت منظمة إجرامية محكمة التنظيم تمتلك قدرات لوجستية عالية تمكّنها من إدخال كميات ضخمة من المخدرات إلى الأراضي الإسبانية وتوزيعها لاحقًا نحو الخارج.
وجرت العملية بشكل مشترك بين الفريق الجديد “غريكو خيريز” والفرقة المركزية لمكافحة المخدرات (Udyco Central)، في إطار تحقيق وطني موسّع تم بتنسيق مع هيئات أمنية دولية، حيث لعب التعاون بين أجهزة الشرطة في عدة دول دورًا حاسمًا في نجاح هذه العملية النوعية.
وتأتي هذه الحملة ضمن هجوم متواصل ضد شبكات تهريب المخدرات الناشطة في منطقة الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا، وهي منطقة تُعد من أكثر النقاط حساسية لقربها من شمال إفريقيا وسهولة الوصول إليها عبر البحر.







