تشهد العديد من شوارع مدينة طنجة في الآونة الأخيرة انتشارًا لافتًا لآثار الإسمنت المفرغ من شاحنات نقل الخرسانة، ما تسبب في تشويه المظهر العام للمدينة وعرقلة حركة المرور في بعض المحاور، فضلًا عن معاناة كبيرة لعمال النظافة الذين يجدون صعوبة في إزالة بقايا الإسمنت الجاف من الأرصفة والطرق.
مصادر محلية أكدت أن بعض شاحنات البناء تقوم بتفريغ بقايا الإسمنت والماء مباشرة في الشوارع بعد الانتهاء من عمليات الصب، بدل التخلص منها في أماكن مخصصة، وهو ما يؤدي إلى تصلب الإسمنت فوق الأرضية وتلويث محيط الورشات والممرات العمومية.
هذا السلوك أثار استياء المواطنين ومستخدمي الطريق الذين عبّروا عن غضبهم من “الفوضى العمرانية” الناتجة عن غياب المراقبة الصارمة، مطالبين المصالح الجماعية والسلطات المحلية بـ“تطبيق غرامات مالية على الشاحنات المخالفة” و“تتبعها عبر نظام مراقبة فعال”.
كما دعا مهتمون بالشأن المحلي إلى تفعيل القوانين المنظمة للأشغال العمومية والنظافة الحضرية، مؤكدين أن الحفاظ على جمالية المدينة يتطلب ردع السلوكيات غير المسؤولة وتعزيز التعاون بين الجماعة، السلطات، وشركات البناء لضمان بيئة نظيفة ومجال حضري منظم.







