أثار حادث حجز هاتف “آيفون 17 برو ماكس” من شاب وفنان معروف بمدينة تطوان جدلاً واسعًا، بعد أن أوقفه أحد عناصر الجمارك بمطار تطوان الدولي مساء الأحد 19 أكتوبر، عقب عودته من إسبانيا.
وحسب روايته، فإن عنصر الجمارك استوقفه أثناء التفتيش بعد أن عثر في حقيبته على علبة هاتف فارغة، ليسأله عن مكان الجهاز، فأجابه بأن الهاتف بحوزته ويستعمله شخصيًا، مفعّل وفيه حسابه الشخصي وصوره ومحادثاته. ورغم ذلك، تم حجز الهاتف واعتباره سلعة خاضعة للرسوم الجمركية، وطُلب منه أداء غرامة قدرها 5000 درهم، قبل أن يتم إخباره لاحقًا بأن المبلغ المطلوب ارتفع إلى 16 ألف درهم أو مواجهة المتابعة القضائية.
وأكد الشاب في تصريحاته أنه اشترى الهاتف لاستعماله الشخصي وليس بغرض التجارة، مبرزًا أن الجهاز مفعّل باسمه ومربوط بحسابه في iCloud، وأن من “غير المعقول” أن يسافر جوًا فقط لجلب هاتف واحد لإعادة بيعه.
القضية أثارت تساؤلات قانونية حول حق الجمارك في حجز الهواتف الشخصية الجديدة عند دخول الأراضي المغربية، ومدى التمييز بين الاستعمال الشخصي والتجاري، خصوصًا في ظل غياب وضوح في تطبيق المقتضيات الجمركية على الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
ومن المنتظر أن يعين الفنان محاميًا لمباشرة المساطر القانونية قصد استرجاع هاتفه، مؤكداً أنه “لن يسكت عن حقه في مواجهة تصرف اعتبره غير مبرر”.