دعا زهير الركاني، الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتطوان، إلى تجاوز الخلافات والصراعات التي تشهدها المدينة بين بعض أبنائها، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على روح المحبة والتآخي والوحدة التي ميّزت ساكنة تطوان عبر الأجيال.
وقال الركاني في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك” إن أبناء تطوان “كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد”، مشيراً إلى أن المدينة تجمع أبناءها بـ ثقافة موحدة وقيم إنسانية راسخة، وأن أي خلاف يجب أن يُعالج بالحكمة والتسامح لا بالتحريض أو تبادل الاتهامات.
وعبّر القيادي المحلي عن أسفه لما وصفه بـ “الانحدار في الخطاب” الذي تشهده بعض النقاشات بين أبناء المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً إلى الترفع عن الإساءة للأشخاص والعائلات، لما لذلك من أثر سلبي على صورة تطوان وقيمها الحضارية.
كما شدّد الركاني على أن أبناء تطوان في الداخل والخارج يجمعهم انتماء قوي وعلاقات تضامن متينة، مستشهداً بنماذج الجالية التطوانية في أوروبا التي تُعرف بتلاحمها ومبادراتها التضامنية.
وأكد في ختام تدوينته أن المرحلة الراهنة تستدعي تكاتف جميع الفاعلين، من سلطات ومنتخبين وإعلاميين ومجتمع مدني وكفاءات محلية، من أجل خدمة المدينة والنهوض بها، قائلاً:“تطوان مسؤولية جماعية، ولا يمكن تحقيق تنميتها بالحقد أو الكراهية أو الافتراء. فلنتقِ الله في مدينتنا وأهلها، ولنعمل بصدق لأجلها.”