يتألق المهاجم المغربي ياسر الزبيري، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بشكل لافت في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة خلال نهائيات كأس العالم المقامة بالشيلي، حيث أصبح من أبرز نجوم البطولة بفضل أهدافه الحاسمة وأدائه المميز، ليجسد بذلك ثمار العمل القاعدي الذي تقوم به الأكاديمية في تكوين وصقل المواهب الكروية المغربية.
فقد تمكن الزبيري، الذي تدرج في مختلف الفئات السنية للأكاديمية قبل التحاقه بالمنتخب الوطني، من تسجيل ثلاثة أهداف حاسمة قادت “أشبال الأطلس” إلى نصف نهائي المونديال، مؤكداً جاهزيته الفنية والنفسية للتألق في أعلى المستويات. ويعد تألقه نموذجًا حيًا لنجاح المنظومة التكوينية التي أرساها المغرب، عبر هذه المؤسسة الرائدة التي أصبحت مرجعًا قارّيًا ودوليًا في مجال التكوين الرياضي.
وتعكس مسيرة الزبيري وزملائه من خريجي الأكاديمية – فؤاد الزهواني، حسام الصادق، وياسين خليفي – نجاعة هذا النموذج الوطني في إعداد أجيال جديدة من اللاعبين المتكاملين تقنيًا وبدنيًا وذهنيًا، والذين أثبتوا حضورهم أمام مدارس كروية عالمية مثل البرازيل وإسبانيا وفرنسا.