انطلقت اليوم الاثنين من الجماعة الترابية زومي الفعاليات والأنشطة المبرمجة على مستوى إقليم وزان لتفعيل الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية.
ونظمت عمالة إقليم وزان، في هذا السياق، لقاء تحسيسيا بدار الأمومة بزومي لفائدة النساء والفتيات القرويات والوسيطات الجماعيات حول أهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة لتقوية صحة الأم والطفل وتقوي علاقات الأمومة وزيادة تماسك المجتمع.
في هذا السياق، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي، عبد الغني الشرع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يأتي في سياق التفعيل والانخراط في الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة، موضحا أنه تم اختيار جماعة زومي لإعطاء انطلاقة هذه الفعالية بالنظر لكونها تعتبر أكبر الجماعات الترابية القروية بإقليم وزان.
وشدد أن هذا اللقاء، الذي حضرته أزيد من 50 امرأة وبعض الرجال إلى جانب الوسيطات الجماعيات ومسؤولات الجمعيات المسيرة لدور الأمومة بالإقليم، كان له أثر كبير بفضل تأطير أنشطته من طرف الأطر الصحية والتمريضية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.
في هذا السياق، شدد على الدور المهم للوسيطات الجماعيات في تعزيز صحة الأم والطفل بالمجالات الترابية القروية النائية، على اعتبار أنهن يشكلن صلة الوصل بين النساء والفتيات ودور الأمومة والمراكز الصحية.
كما أبرز المسؤول أن برنامج اللقاء تضمن عروضا حول مختلف الجوانب التي تهم صحة الأم والطفل، لاسيما الرضاعة الطبيعية المبكرة وطيلة السنتين الأوليين من عمر الرضيع، معتبرا أن التركيز على الرضاعة الطبيعية نابع من أهميتها الصحية وآثارها الاجتماعية.
من جهتها، أكدت المرشدي خديجة، رئيسة جمعية المرأة المسارية لتسيير وتدبير دار الأمومة بزومي، أن هذه المنشأة الاجتماعية والصحية تعتبر فضاء لاستقبال وإيواء النساء الحوامل القاطنات بمناطق نائية بالجماعة الترابية، مبرزة أنها تروم بشكل أساسي إلى تقليص نسبة الوفيات المسجلة في صفوف الأمهات والأطفال الرضع.
لتحقيق هذه الغاية، ذكرت بأن دار الأمومة تقوم بحملات تحسيسية، تشمل الألف يوم الأولى من حياة الفرد، وتتبع الحمل، والرضاعة المبكرة، والتغذية السلمية، ومراقبة الحمل، والتلقيح، موضحة أن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يندرج ضمن مهام الدار في العناية بالطفولة المبكرة وصحة الأم والطفل.
وأبرزت عدد من النساء المشاركات، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التوعوي ساهم بشكل كبير في زيادة معارفهن حول أهمية الرضاعة المبكرة في حماية صحة الرضيع من مجموعة من الأمراض، وتقوية الارتباط العاطفي بين الأم ووليدها، وحماية الأم من مجموعة من الأمراض.