في تصريح مثير أدلى به لبرنامج “60 دقيقة” على شبكة CBS الأمريكية، كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن فريقه يعمل حاليًا على اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، مرجحًا إمكانية التوصل إليه في غضون شهرين.
وقال ويتكوف في المقابلة: “فريقي يعمل الآن على اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، وأعتقد أننا نستطيع الوصول إليه في شهرين.”
ويأتي هذا التصريح في وقت تعرف فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا متزايدًا، وسط مؤشرات على رغبة واشنطن في تهدئة التوترات الإقليمية ودعم الاستقرار بشمال إفريقيا، في سياق التحولات السياسية التي تشهدها الساحة الأمريكية مع اقتراب استحقاقات نوفمبر 2026.
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى مع قناة “الشرق”، جدد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، الموقف الثابت للإدارة الأمريكية السابقة بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وأوضح بولس أن الاسم الصحيح هو “الصحراء المغربية” وليس “الصحراء الغربية”، مشددًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، في انسجام مع القرار التاريخي الذي أعلنه الرئيس ترامب سنة 2020.
وكشف المستشار الأمريكي أن واشنطن تستعد لفتح قنصلية في مدينة الداخلة، في خطوة تعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، ودعمها المستمر لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي.
وختم بولس حديثه بالتأكيد على أن موقف الرئيس ترامب من مغربية الصحراء “ثابت وواضح”، ولم يتغير، بل يندرج في إطار رؤية استراتيجية تعتبر المغرب شريكًا محوريًا في استقرار إفريقيا والمنطقة المغاربية.