انعقد، يوم السبت 18 أكتوبر 2025، بمقر حزب العدالة والتنمية بمدينة القصر الكبير، اجتماع للكتابة الإقليمية للحزب بإقليم العرائش، في ظل توتر اجتماعي متزايد أعقب موجة من الاحتجاجات الوطنية المطالبة بالحق في الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد.
وأكدت الكتابة الإقليمية، في بلاغها الصادر عقب الاجتماع، قلقها من تفاقم الوضع الاجتماعي بالإقليم، خصوصا في جماعة العوامرة التي شهدت مواجهات وأعمال تخريب عقب وقفات احتجاجية سلمية، معتبرة أن ما وقع يعكس عمق الأزمة الاجتماعية ونتائج الإخفاق الحكومي في تدبير الشأن العام منذ انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأشار البلاغ إلى تسجيل اختلالات بيئية خطيرة ناجمة عن تفاقم المطارح العشوائية بالعرائش والقصر الكبير، واستمرار تعثر مشروع المطرح الإقليمي الموحد المتوقف منذ سنة 2017، رغم الوعود المتكررة بتفعيله. كما حذّر الحزب من مؤشرات مقلقة لتلوث زراعي في حوض “الرمل” بالعرائش، نتيجة غياب أنظمة ري حديثة تراعي دينامية المياه الجوفية.
وفي الشأن العمراني، انتقدت الكتابة الإقليمية التأخر في تعيين المدير الإقليمي للوكالة الحضرية للعرائش-وزان، معتبرة أن هذا التأخير تسبب في بطء إعداد تصاميم التهيئة لمدينتي العرائش والقصر الكبير، وتأخير معالجة طلبات الترخيص الخاصة بالمشاريع الكبرى والتجزئات السكنية، إضافة إلى ما وصفته بـ”البيروقراطية المفرطة” الناتجة عن مركزية قرارات الشركة الجهوية للتوزيع.
وفي المجال التعليمي، ثمّنت الكتابة الإقليمية الانطلاقة الفعلية للكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير، لكنها عبّرت عن استيائها من الارتباك المسجّل في الدخول الجامعي بسبب ما اعتبرته تدخلات “سياسوية وانتخابوية” لا تراعي المصلحة البيداغوجية للطلبة.
ودعت الكتابة الإقليمية إلى:
تفعيل مشروع المطرح الإقليمي ومعالجة الوضع البيئي المتدهور؛
الإسراع بتعيين مدير الوكالة الحضرية لإعادة الدينامية للقطاع العمراني؛
تحديث خدمات الشركة الجهوية للتوزيع ومحاربة البيروقراطية؛
تبني سياسات اجتماعية عادلة تضمن الكرامة والعدالة المجالية؛
الحفاظ على الحياد العلمي والإداري داخل المؤسسات الجامعية بالإقليم.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على استمراره في الدفاع عن مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن، مشددا على ضرورة إرساء حكامة عادلة ومسؤولة تضمن توازنا اجتماعيا وتنمويا بإقليم العرائش.