هزّ خبر وفاة الفنان الريفي مصطفى أوموسى، المعروف فنيًا باسم “سوليت”، صباح اليوم الأحد، أحد مستشفيات مدينة طنجة، قلوب المغاربة، بعد صراع مؤلم مع جروح خطيرة أصيب بها إثر جريمة بشعة تعرّض لها بمدينة الحسيمة قبل أيام، عندما أقدم شخص على سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وإضرام النار فيه.
وأكدت مصادر طبية أن الفنان الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بحروقه البليغة، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ حياته، في وقت خيّم فيه الحزن والأسى على الوسط الفني والجمهور الريفي الذي كان يتابع وضعه الصحي بقلق بالغ منذ الحادث المأساوي.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أعلنت، في بلاغ سابق، أن شخصًا قام بعد زوال الثلاثاء الماضي بسكب مادة قابلة للاشتعال على الضحية وإشعال النار فيه بالشارع العام، مشيرة إلى أنها أمرت بفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات الواقعة، مع وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الشرطة القضائية.
رحيل “سوليت” أثار موجة حزن وتعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه فنانون ومتعاطفون من مختلف المدن المغربية، وعبّروا عن أسفهم العميق للطريقة المأساوية التي انتهت بها حياة فنان وصفوه بـ”صوت الريف البسيط والصادق”.
وكان الراحل، المعروف بتواضعه وحضوره المميز في الساحة الغنائية المحلية، قد كرس مسيرته الفنية لخدمة الأغنية الأمازيغية الريفية، حاملاً قيثارته بين القرى والمدن ليغني عن الحياة، الكرامة، والأمل. وبرحيله، فقدت الساحة الفنية صوتًا كان يجسد هموم البسطاء وذاكرة الريف الفنية.
ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد ومكان الجنازة في وقت لاحق، بعد استكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة.