عرفت مدينة سبتة المحتلة، صباح اليوم الأحد، واقعة إنسانية مؤثرة تمثلت في محاولة امرأة دخول المدينة سباحة رفقة طفلها القاصر، في ظروف بحرية صعبة تميّزت باضطراب الأمواج وهبوب الرياح.
وأفاد شهود عيان أن الأم كانت تساعد طفلها الذي استعان بعوامة صغيرة لتجاوز المسافة الفاصلة بين الشاطئين، قبل أن يتدخل عناصر الحرس المدني الإسباني لتقديم المساعدة فور وصولهما إلى شاطئ “تراخال”، وسط حضور عدد من المواطنين الذين تابعوا المشهد بانفعال وتأثر.
وأوضح الحرس المدني الإسباني أن سوء الأحوال الجوية جعل العبور بالغ الخطورة، غير أن الأم وطفلها تمكّنا من الوصول إلى اليابسة سالمين بعد مجهود كبير.
وتأتي هذه الواقعة في سياق موجة جديدة من محاولات الهجرة نحو سبتة، حيث تم تسجيل عدة محاولات متتالية خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، ما يسلّط الضوء على استمرار الضغط البشري على المدينة خلال الأيام الأخيرة.