وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، توجيهاً واضحاً لجميع أعضاء الحزب ومسؤوليه بعد انتشار رسالة مفتوحة على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة إلى الملك محمد السادس تحت عنوان “دعما لحركة GenZ212 .. حان وقت التحرك في العمق”، مشفوعة بعدد من التوقيعات، من ضمنها توقيع عبد العزيز أفتاتي، مؤكداً أن الأخير وقع باسم شخصه دون استشارة مؤسسات الحزب ويتحمل المسؤولية بشكل شخصي.
شدد بن كيران على أن جميع أعضاء الحزب مسؤولون عن الالتزام بمواقف وتوجيهات المؤسسات الرسمية، وأنه يجب عليهم الامتناع عن المشاركة أو التوقيع في أي مبادرات مشابهة.
وجاءت الرسالة، التي كتبت باللغة الفرنسية تحت عنوان “En soutien au mouvement GenZ212 – IL EST TEMPS D’AGIR EN PROFONDEUR”، للتعبير عن قلق الشباب المغربي ومعاناتهم من الوضع الحالي، مشيرة إلى أن احتجاجاتهم المتواصلة منذ أيام تعكس الغضب الشعبي والحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في مجالات الصحة والتعليم والحكامة. كما طالبت الرسالة بإجراءات سياسية عاجلة، من بينها تغيير الحكومة بطريقة دستورية ومعالجة الأسباب العميقة للغضب الشعبي، بما في ذلك محاربة الفساد والزبونية وإعادة ترتيب أولويات الدولة لتلبية احتياجات المواطنين الأساسية وتعزيز مصداقية المؤسسات من خلال ربط ممارسة السلطة بالمسؤولية السياسية والقانونية.
كما اقترحت الرسالة على الملك القيام بإجراءات فورية تشمل التعازي لأسر الضحايا، فتح حوار وطني شامل، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والمدنيين، مراجعة الاستثمارات غير الضرورية، وضمان الشفافية والمساءلة في المشاريع الحكومية.
وأكد الأمين العام أن موقف الحزب واضح وثابت، ويقضي بالالتزام الكامل بالقنوات القانونية والدستورية للتعبير عن أي مطالب أو مواقف، مع الامتناع عن الانخراط في أي مبادرات فردية قد تتعارض مع مواقف الحزب الرسمية.