أطلق العلامة الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوة جديدة لما وصفه بـ”ثورة الملك والشعب الثانية”، وذلك في مقال مطوّل حمل عنوان “انتفاضة الشباب ضد الحلفاء”، نشره على موقعه الرسمي، تزامنًا مع ما يشهده المغرب من غليان اجتماعي وشبابي واحتجاجات متفرقة في عدد من المدن.
في هذا المقال، قدّم الريسوني قراءة نقدية حادّة للوضع السياسي الراهن، معتبرًا أن الائتلاف الحاكم منذ انتخابات 2021 يعيش مأزقًا حقيقيًا وواضحًا للجميع، وأن مؤشرات فشله “بادية للعيان”، مضيفًا:”نحن نتابع أطواره بكل إشفاق وترقّب للانفراج والفرج.”
وأشار الريسوني إلى أن المسؤولية الحقيقية لا تقع على عاتق الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة، واصفًا إياها بأنها مجرد “أدوات للتعمية والتغطية”، وقال إن المقصود بالتحالف الحاكم الحقيقي هو:”تحالف الفساد والاستبداد والإلحاد، الذي بسط شباكه وأحكم قبضته على البلاد والعباد.”
وأكد أن أنظار المغاربة، والمخلصين لوطنهم، تتجه نحو الملك محمد السادس، بصفته صاحب القرار النهائي، معبّرًا عن أمله في أن يقود جلالة الملك مبادرة تصحيحية كبرى تنقذ البلاد من حالة التردي التي وصلت إليها.