عبّر الوزير السابق المصطفى الرميد عن تضامنه العميق مع الدكتور عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عقب احتجازه من طرف سلطات الاحتلال الصهيوني، وذلك إثر مشاركته في أسطول الحرية المتجه إلى غزة، مؤكداً في تدوينة مؤثرة أنّ الخلافات الفكرية والسياسية لا تلغي الاحترام الإنساني المتبادل.
وقال الرميد إنّ علاقته بالدكتور غالي، رغم تباين المرجعيات والاختيارات السياسية، ظلت دائماً قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير الشخصي منذ أن كان وزيراً مكلفاً بحقوق الإنسان، وكان غالي حينها رئيساً للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأضاف الرميد أنه بعد مغادرته الوزارة، كان غالي يتواصل معه باستمرار للسؤال عن أحواله الصحية، وأنهما كانا يتبادلان عبارات الود “التي قد لا يفهم سببها كثير من الناس”. كما أشار إلى أنّ الدكتور غالي اتصل به قبل مغادرته المغرب، لتوديعه وهو يستعدّ للمشاركة في أسطول الحرية إلى غزة، واصفاً تلك المبادرة بأنها تعبير عن نبل الرجل وسموّ أخلاقه.
وأكد الرميد أنه ظل على تواصل مع غالي ومع المناضل عبد الرحيم شيخي إلى أن انقطع الاتصال بعد قرصنة الكيان الصهيوني لسفن الأسطول واعتقال المشاركين فيه، مشيراً إلى أن “الدكتور عزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي تم الاحتفاظ بهما، إمعاناً في التعسف والترهيب”.
وشدّد الرميد على أن عزيز غالي معروف بصلابته النضالية وثباته على المبدأ، وأنه “لن يهن ولن يحزن، بل كان يدرك تماماً أنه سيكون عرضة لمعاملة قاسية من الاحتلال الصهيوني، في محاولة لترهيبه وكسر إرادته”.
واختتم الرميد تدوينته بالتأكيد على أن “الرجل، وهو يؤدي ضريبة انحيازه لأهل غزة، لن يزيده التعسف الصهيوني إلا صلابةً وعزيمةً”، معرباً عن يقينه بأنّ السلطات المغربية المختصة ستتابع القضية عن قرب، وستبذل كل الجهود الممكنة لضمان حريتهما وعودتهما سالمين إلى الوطن.