صادق مجلس جماعة طنجة، يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر المنعقدة برئاسة رئيس المجلس منير ليموري، على ميزانية السنة المالية 2026 التي فاقت قيمتها مليار و220 مليون درهم، أي بزيادة 5 في المائة مقارنة بميزانية السنة الجارية.
وجاءت المصادقة بعد مناقشات مستفيضة بين مكونات المجلس، حيث بلغت التقديرات الإجمالية للمداخيل برسم السنة المقبلة 1.220.000.000 درهم، مدعومة بتحسن في حصيلة الموارد الذاتية والمحولة، والتي وصلت إلى حدود 30 شتنبر 2025 لما يقارب 689 مليون درهم، دون احتساب حصة الجماعة من الضريبة على القيمة المضافة التي تناهز 220 مليون درهم.
وتُقدّر الإيرادات الجبائية لسنة 2026 بما يقارب مليار درهم، منها أزيد من 516 مليون درهم من الرسوم الذاتية، ونحو 483 مليون درهم من الرسوم المحولة، وهو ما يعكس دينامية مالية جديدة تسعى الجماعة لتوظيفها في تمويل مشاريع اجتماعية واقتصادية وهيكلية.
وتضمن جدول أعمال دورة أكتوبر المصادقة على حزمة من المشاريع والاتفاقيات، شملت تحويل اعتمادات مالية لفائدة مقاطعة مغوغة، وتعديل القرار الجبائي الخاص بالرسوم والواجبات، فضلاً عن الانخراط في تنزيل آليات الميزانية التشاركية في إطار تحدي “الحكومات المنفتحة”.
وفي الجانب العقاري، صادق المجلس على اقتناء عدد من البنايات والقطع الأرضية بحيي مسنانة وجامع المقراع، إلى جانب وعاء عقاري مخصص لتوسعة مركز طبي للقرب بحي المرس أشناد، كما وافق على إخراج بعض العقارات من الملك العام الجماعي وضمها إلى الملك الخاص قصد تفويتها للخواص، ومنح شركة “أمانديس” صلاحية اقتناء عقارات مملوكة للدولة لتسوية وضعية منشآت قائمة.
وفي المجال السكني، تمت المصادقة على اتفاقية ثلاثية مع شركة العمران وشركة التنمية المحلية “طنجة موبيليتي” من أجل اقتناء شقق لفائدة متضرري نزع الملكية بمنطقة مدارة إبراهيم الخليل.
أما في الشق الاقتصادي، فقد تمت المصادقة على اتفاقية شراكة مع الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى، إلى جانب بروتوكول لمواكبة الجماعة في برنامج تحسين قدرات التسيير المحلي.
وعلى صعيد التعاون الدولي، وافق المجلس على اتفاقيات مع جهات أجنبية، منها مذكرة تفاهم مع أمانة بغداد، وإعلان نوايا مع بلدية طاراغونة الإسبانية، واتفاقية شراكة مع بلدية إسينكيرو الأوغندية.
كما شملت أشغال الدورة المصادقة على عدد من الاتفاقيات المحلية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، مثل تجديد الدعم المخصص لمركز الرازي للأمراض النفسية، ودعم ورشات الاستماع بدار المرأة النشيطة، إلى جانب شراكات مع المديرية الجهوية للثقافة بخصوص “مهرجان لويزا” و”دار الآلة”، فضلاً عن اتفاق مع اللجنة المحلية للبحث والإنقاذ البحري.
واختُتمت الجلسة بالتداول في ملتمسات مقدمة من المقاطعات الأربع، من أبرزها تعزيز الموارد البشرية بمصالح الحالة المدنية، وإحداث مرافق صحية بمقاطعة بني مكادة، وإعادة هيكلة سوق نجيبة بمقاطعة السواني، إضافة إلى تقديم عرض مفصل حول القضايا القضائية المرفوعة ضد الجماعة.