أثارت حادثة إصابة الطالب الجامعي الشاب أمين بمدينة وجدة، بعد اصطدامه بسيارة أمن خلال احتجاجات طلابية، موجة واسعة من الجدل حول مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي للمدينة.
ورغم توفر وجدة منذ سنوات على مستشفى جامعي، فقد تقرر نقل الطالب المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية، وهو ما اعتبره ناشطون دليلاً على محدودية الخدمات الصحية المتوفرة محلياً، وعجز المؤسسة الجامعية عن التكفل بحالات حرجة.
ويرى متتبعون أن هذا الوضع يكشف مجدداً عن أزمة البنية التحتية الصحية بالجهة الشرقية، حيث يُفترض أن يشكل المستشفى الجامعي رافعة أساسية لتقريب الخدمات الاستشفائية المتقدمة من الساكنة، بدل إحالتها على مؤسسات صحية بالعاصمة.
وتتعالى الأصوات بضرورة إعادة النظر في تجهيزات المستشفى الجامعي بوجدة، وتوفير الموارد البشرية والوسائل الطبية الكفيلة بضمان رعاية لائقة للسكان، تجنبهم مشقة التنقل مئات الكيلومترات في حالات حرجة.