تستعد مدينة طنجة لاحتضان الدورة الثالثة من قمة إفريقيا الزرقاء يومي 9 و10 أكتوبر المقبل، بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية والموسم الأزرق، بمشاركة صناع القرار الأفارقة، وخبراء علميين، وفاعلين اقتصاديين.
ويشكل هذا الحدث البارز محطة جديدة لتسليط الضوء على “الميثاق من أجل إفريقيا زرقاء مستدامة”، الذي يضع المحيطات في قلب مستقبل القارة، ويوحد بين الخبراء وصناع القرار والمجتمع المدني من أجل بلورة استراتيجية بحرية طموحة ومستدامة.
ويهدف الميثاق إلى تحويل الثروات البحرية إلى رافعة للتنمية والابتكار والقدرة على الصمود لفائدة المجتمعات الساحلية وللقارة الإفريقية ككل. وقد جرى تقديمه يوم 11 يونيو الماضي في مدينة نيس الفرنسية ضمن البرنامج الرسمي لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، حيث اعتُبر من أبرز “التزامات نيس من أجل المحيط”.
وبحسب المنظمين، فإن الدورة الجديدة ستبني على نتائج قمتي طنجة 2023 و2024، من أجل صياغة خريطة استراتيجية بحرية للقارة بحلول عام 2026، بدعم من الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي.
وسيتوزع النقاش حول أربعة محاور كبرى: الحوكمة والأقاليم، العلوم والتعليم، المجتمع المدني، والاقتصاد الأزرق والمالية، بمشاركة أزيد من 300 خبير ومسؤول إفريقي ودولي. كما يتضمن البرنامج جلستين رئيسيتين حول موضوعي: “من أبوظبي إلى طنجة: توحيد المناطق حول محيط واحد” و*”الطموحات والمقترحات: ميثاق من أجل إفريقيا زرقاء”*، إضافة إلى توزيع جوائز الابتكار التي يقدمها معهد البحث من أجل التنمية.