في إطار تعزيز الحوار والتشاور بين الفاعلين السياسيين والمدنيين حول آليات إدماج بعد الإعاقة في السياسات والبرامج الحزبية ترابياً، وكذا صياغة توصيات تروم إدماج هذا البعد في المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات بالمغرب، نظمت جمعية الحمامة البيضاء للأشخاص في وضعية إعاقة لقاءً جهوياً يوم 17 شتنبر 2025 بمدينة تطوان.
وقد شاركت في اللقاء الأستاذة مريمة بوجمعة، ممثلةً عن الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، حيث شدّدت في مداخلتها على أن تعزيز المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة يظل رهيناً بتوفير الشروط الأساسية لأي مشاركة سياسية، بدءاً باحترام الخيار الديمقراطي وضمان انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مروراً بمصداقية المؤسسات المنتخبة ومشروعيتها، وصولاً إلى معالجة أزمة الثقة في العملية الانتخابية والمؤسسات، بل وحتى أزمة الثقة في جدوى العمل السياسي برمته.
كما أكدت بوجمعة على إيمان حزب العدالة والتنمية المبدئي بأهمية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مذكّرة بانخراط الحزب خلال ولايتين حكوميتين في هذا الورش، من خلال إصدار القانون الإطار للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتخصيص حصيص للتوظيف، واعتماد الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وتفعيل آليات الدعم الاجتماعي. وأضافت أن العديد من رؤساء الجماعات الترابية المنتمين للحزب عملوا على دمج هذا البعد في برامج التنمية المحلية، محذّرة في الوقت نفسه من بوادر التراجع التي قد تمس هذه الفئة كما مسّت فئات اجتماعية أخرى.
واختتمت بوجمعة كلمتها بالتنبيه إلى ضرورة تحفيز الأشخاص في وضعية إعاقة على الانخراط في الأحزاب السياسية باعتبارها البوابة الأساسية لأي ترشيح، داعية الأحزاب إلى الانفتاح على هذه الفئة وتهيئة شروط مشاركتها الفعلية. كما ثمنت كل المقترحات القانونية والتقنية الكفيلة بتيسير وتعزيز هذه المشاركة.