خرج رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني بتوضيح حول تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش في حوار بتاريخ 10 شتنبر 2025، مؤكداً أنها تضمنت “معطيات غير صحيحة” بخصوص بعض مراحل تدبير الحكومة السابقة.
وقال العثماني إن أخنوش “اعتاد منذ توليه المسؤولية توجيه اتهامات مجانية للحكومتين السابقتين برئاسة العدالة والتنمية، رغم أنه كان وزيراً فيهما، وحزبه تولى قطاعات حيوية خلالهما”. وأضاف أن خرجاته “غالباً ما تقوم على إنكار الإنجازات السابقة، أو الاستئثار بها ونسبها للحكومة الحالية، أو التملص من المسؤولية في تنزيل إصلاحات جوهرية كالدعم المباشر وتعميم الحماية الاجتماعية”.
وبخصوص الإشراف السياسي على الانتخابات، شدد العثماني على أن هذه الصلاحية من اختصاص رئيس الحكومة منذ دستور 2011، مذكراً بترؤسه لقاءً تشاورياً مع الأحزاب يوم 5 مارس 2020 للإعداد لانتخابات 2021، معتبراً أن هذه الاجتماعات “كانت ناجحة وأسهمت في توافقات مهمة”. وانتقد ما سماه “الفشل في تمرير القاسم الانتخابي الغريب”، محمّلاً الحكومة الحالية تبعات تبنيه.
أما في الملفات الحساسة مثل الماء والتغطية الصحية وميثاق الاستثمار، فرأى العثماني أن أجوبة أخنوش “لم تكن سوى محاولة للتملص من المسؤولية وإلقاء اللوم على الحكومتين السابقتين، بدل تقديم حصيلة ملموسة بعد أربع سنوات من التدبير”.