شهد مدار عين قطيوط وسط مدينة طنجة عملية تهيئة وتجميل شاملة منحته رونقًا حضريًا عصريًا يواكب جمالية الفضاءات العمومية.
وقد شملت الأشغال إعادة تصميم المساحات الخضراء، وتثبيت نافورة مائية حديثة تتوسط المدار، إلى جانب تحسين الممرات، وإضافة عناصر جمالية جديدة جعلت المكان أكثر جاذبية للزوار والساكنة.
وفي هذا السياق، عرف المدار اليوم الخميس زيارة خاصة قام بها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، للاطلاع عن قرب على مختلف أشغال التهيئة التي شهدها المدار، في إطار تتبع سير المشاريع التنموية التي تشهدها المدينة.
ويُعتبر مدار عين قطيوط واحدًا من المعالم التاريخية البارزة بطنجة، حيث يشكل نقطة ربط مهمة بين أهم شوارع عاصمة البوغاز. وبعد سنوات من الإهمال، جاء هذا المشروع ليعيد للمكان مكانته الحضرية المميزة ويجعله فضاءً أكثر حيوية وجاذبية.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية شاملة أطلقها الوالي يونس التازي، تهدف إلى تأهيل الفضاءات العمومية وتعزيز البنية التحتية الحضرية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة ورفع جاذبية المدينة لساكنتها وزوارها.
واستخدمت في المدار تقنية “الرزين المصفّى” (résine drainante)، التي التقنية تُعد من بين أكثر الحلول المعتمدة في عدد من المدن الأوروبية، لما توفره من توازن بين الجمالية والحماية البيئية. وتقوم على دمج حصى طبيعية بمادة راتنجية قابلة للنفاذ، تسمح بمرور الماء والهواء نحو الجذور، مع توفير حماية خارجية ضد الصدمات والتآكل.
وحسب خبراء، فإن هذه المادة لا تُعيق نمو الأشجار ولا تُسبب ضغطًا على الجذوع، كما أنها تقلل من تكاليف الصيانة على المدى البعيد، وتُشكل حلاً عمليًا في محيط المناطق الحضرية التي تشهد حركة كثيفة للمارة والعربات.