شهد المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة طنجة، يوم الثلاثاء 09 شتنبر الجاري، انعقاد الجمع العام الخاص بانتداب ممثلي الحزب عن عمالة طنجة-أصيلة للمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني لمنظمة شباب الحزب، المزمع تنظيمه أواخر شتنبر الجاري.
الاجتماع عرف حضورًا وازنًا لأعضاء لجنة الإشراف، في مقدمتهم الأمين الإقليمي للحزب منير ليموري، والنائب البرلماني عادل الدفوف، وعدد من الأمناء المحليين لمقاطعات طنجة المدينة، امغوغة، السواني، وبني مكادة.
اللقاء، الذي اتسم بنقاشات تنظيمية حول مستقبل الحزب على الصعيد المحلي، تزامن مع أحاديث متداولة في الكواليس السياسية حول وجود خلافات سابقة بين ليموري والدفوف بشأن من سيحظى بالكلمة الفصل في حسم الترشيحات البرلمانية المقبلة باسم حزب “البام” في دائرة طنجة-أصيلة.
غير أن الاجتماع الأخير، الذي انتهى بالتوافق على لائحة ممثلات وممثلي طنجة-أصيلة في المؤتمر الوطني للشباب، فتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية وجود تفاهمات جديدة بين ليموري والدفوف بخصوص مرشح أو مرشحة الحزب للاستحقاقات التشريعية المقبلة.
ويرى متتبعون أن حضور الطرفين في اللقاء وتفاعلهما الإيجابي مع مجريات النقاش قد يكون مؤشرًا على بداية تقارب في المواقف، أو على الأقل مرحلة تهدئة داخلية تهدف إلى الحفاظ على وحدة الصف التنظيمي استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
وتأتي التساؤلات حول هذا اللقاء في ظل أحاديث متداولة داخل الأوساط السياسية بطنجة تشير إلى أن عادل الدفوف يُعد أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، بحكم أن منير ليموري لن يغامر بالتخلي عن عمادة طنجة ورئاسته لعدد من المؤسسات والهيئات الاستراتيجية. ومع ذلك، تبقى الكلمة الفصل في الحسم النهائي لاسم المرشح المرتقب بيد المكتب السياسي للحزب، الذي سيقرر في التوجهات الكبرى المتعلقة بالترشيحات الانتخابية.