تسود حالة من الغليان داخل صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة المضيق الفنيدق، حيث تتجه مجموعة من الأعضاء والفعاليات المحلية نحو تقديم استقالة جماعية، في خطوة تعكس حجم الاحتقان التنظيمي والسياسي الذي يعيشه الحزب على المستوى الإقليمي.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الإقليمي الرابع للحزب بالمضيق الفنيدق، المقرر يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، برئاسة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، تحت شعار: “لا تنمية بدون إعادة الاعتبار للعمل السياسي”.
وبحسب مصادر حزبية متطابقة، فإن الاستقالات المرتقبة تعود إلى ما وصفه عدد من المناضلين بـ”غياب رؤية واضحة لتدبير الشأن التنظيمي محلياً”، إلى جانب “التهميش الذي يطال بعض الكفاءات والطاقات الشابة”، وهو ما اعتبروه سبباً مباشراً في اهتزاز الثقة داخل التنظيم.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن استقالات جماعية في هذا التوقيت قد يربك مسار المؤتمر الإقليمي، خاصة وأنه يأتي في سياق استعداد الحزب لإعادة ترتيب بيته الداخلي وطنياً وجهوياً استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
في المقابل، ينتظر أن يشكل حضور الكاتب الأول للحزب محطة أساسية لمحاولة احتواء هذا التوتر، وفتح قنوات الحوار مع مختلف المكونات الاتحادية بالإقليم، تفادياً لتفاقم الأزمة التنظيمية وتداعياتها على صورة الحزب في منطقة حيوية كالمضيق الفنيدق.