أذنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للمعتقل ناصر الزفزافي بحضور جنازة والده التي ستُقام اليوم، في خطوة ذات طابع إنساني تجسّد ما يسمح به القانون من حقوق لفائدة السجناء في مثل هذه الظروف المؤلمة.
وقد تم نقل الزفزافي من المؤسسة السجنية إلى المكان الذي ستُجرى فيه مراسيم التشييع، في مبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا بالنظر إلى بعدها الإنساني في التخفيف من ألم الفقد، وتقديرًا لقيمة العائلة والمواساة في لحظات الحزن.
وتأتي هذه الخطوة وسط دعوات متجددة لإصدار عفو ملكي عن ناصر الزفزافي ورفاقه الستة المعتقلين على خلفية احتجاجات الحسيمة، كخطوة رمزية لإنهاء مرحلة من التوتر وفتح آفاق جديدة للمصالحة بين الدولة ومنطقة الريف، حسب تدوينة لرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان نوفل البعمري.
ويرى الرئيس البعمري أن عفوًا ملكيًا شاملاً من شأنه أن يشكّل امتدادًا طبيعيًا لمسلسل الإنصاف والمصالحة الذي بدأ مع هيئة الإنصاف في مطلع الألفية، ورافعة لتفعيل الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، خاصة في بعده المتعلق بجبر الضرر المجالي وإنصاف المناطق التي عانت من التهميش، وفي مقدمتها منطقة الريف.