سلّطت صحيفة “مونكلوا” الإسبانية الضوء على مسار الملك محمد السادس بمناسبة عيد ميلاده الثاني والستين، واصفةً إياه بـ “مهندس التغيير” الذي قاد المغرب نحو مرحلة جديدة من التحديث والازدهار منذ اعتلائه العرش سنة 1999.
وقالت الصحيفة إن عهد الملك محمد السادس شكّل نقطة تحوّل تاريخية في مسار المملكة، حيث تمكن من وضع المواطن في قلب المشروع التنموي، وتحقيق توازن نادر بين تحديث الدولة والحفاظ على الهوية الوطنية.
مشاريع كبرى غيرت وجه المغرب
أبرزت الصحيفة أن المغرب عرف، خلال أكثر من ربع قرن من حكم جلالته، قفزة نوعية في البنيات التحتية والاقتصاد، من بينها القطار فائق السرعة “البراق” الذي ربط بين الشمال والجنوب في زمن قياسي، وميناء طنجة المتوسطي الذي أضحى أكبر منصة لوجستية في إفريقيا وواحدة من الأهم عالميًا.
وأكدت أن هذه المشاريع جعلت المغرب قطبًا اقتصاديًا صاعدًا، ووجهة مفضلة للاستثمارات الدولية، ومركزًا مهمًا في منظومة التجارة العالمية.
ريادة في الطاقات المتجددة
كما سلطت الصحيفة الضوء على التحول الطاقي الاستراتيجي الذي قاده الملك، معتبرة أن المغرب أصبح مرجعًا عالميًا في مجال الطاقات المتجددة بفضل مشاريع ضخمة، أبرزها المركب الشمسي بورزازات ومزارع الرياح المنتشرة عبر مختلف جهات المملكة.
وأشارت إلى أن هذا التوجه عزز مكانة المغرب كفاعل أساسي في مواجهة تحديات التغير المناخي وضمان الأمن الطاقي المستدام.
الصحراء.. نموذج للتنمية والدبلوماسية الناجحة
وأوضحت الصحيفة أن الأقاليم الجنوبية تحولت في عهد الملك محمد السادس إلى قاطرة حقيقية للتنمية بفضل الاستثمارات المكثفة في البنيات التحتية والشبكات الطرقية والخدمات الأساسية.
وبالموازاة، نجحت الدبلوماسية الملكية في تعزيز السيادة الوطنية عبر سياسة متوازنة واستباقية جعلت المغرب شريكًا موثوقًا على المستويين الإقليمي والدولي.
ملكية القرب والرؤية المستقبلية
كما يؤكد رجل الأعمال المغربي-الاسباني رشاد الأندلسي: «يعبر الشعب المغربي عن تقدير عميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقدير يتجاوز الأجيال، إذ نرى فيه ليس فقط الملك، بل القائد الذي جمع بين الحداثة والحفاظ على الهوية الوطنية. لقد رسخت حكمة قراراته وقربه من تطلعات المواطنين اليومية علاقة ثقة واحترام متبادل، مما جعل شخصه رمزًا للوحدة والاستمرارية في المملكة المغربية. وهي استمرارية يجدها المغرب اليوم أيضًا في شخص صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي ينشأ تحت رعاية وتوجيه والده المهيب، مستعدًا لتجسيد القيم نفسها من خدمة وقيادة للوطن في المستقبل».