أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم، جدلاً واسعاً بمدينة العرائش، بعدما أظهرت حافلات للنقل المدرسي تابعة لجماعة عياشة مركونة أمام مقر حزب الاستقلال بمدينة العرائش.
ووفق ما أورده مواطنون، فإن الحافلات التي يفترض أن تخصص لنقل التلاميذ استُعملت لنقل أشخاص من إقليم العرائش للمشاركة في نشاط حزبي، ما أثار انتقادات حادة بشأن استغلال تجهيزات عمومية في أغراض سياسية.
واعتبر منتقدون أن هذا السلوك يتنافى مع الأهداف الوطنية التي أحدثت من أجلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تقوم أساساً على خدمة المواطن، معتبرين أن توظيف وسائل النقل المدرسي في أنشطة حزبية يضعف ثقة المواطنين في الفاعلين السياسيين، ويشكل إساءة لمبادئ الشفافية وتدبير المال العام.
وبحسب مختصين في القانون الإداري والجماعات الترابية، فإن حافلات النقل المدرسي تعتبر مرفقاً عمومياً مخصصاً حصراً لنقل التلاميذ من وإلى المؤسسات التعليمية، ولا يجوز استعمالها لأغراض خاصة أو حزبية، تحت طائلة المساءلة القانونية من طرف السلطات الوصية أو المجالس الجهوية للحسابات.
ولم تصدر إلى حدود الساعة أي توضيحات رسمية من الجماعة أو الحزب المعني حول الموضوع.