أثارت هند العيدي، رئيسة جمعية “جود” لرعاية الأشخاص دون مأوى، جدلاً واسعًا بعد تصريح مثير نشرته عبر الصفحة الرسمية للجمعية على موقع “فيسبوك”، اتهمت فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش باستغلال اسم جمعيتها لأغراض انتخابية، وذلك قبل أقل من عام على موعد الانتخابات التشريعية المقبلة بالمغرب.
وقالت العيدي في مقطع فيديو بثته على المنصة الرسمية للجمعية، التي تترأسها منذ سنة 2015، إن نشاط الجمعية كان وما يزال يهدف إلى مساعدة المشردين على الحصول على أماكن للإيواء وتوفير فرص عمل لهم، مؤكدة أنها لا تنتمي لأي حزب سياسي، حيث صرحت قائلة: “لا أؤمن بالعمل السياسي في هذا البلد، نؤمن فقط بالله والوطن والملك”.
وأوضحت العيدي أن الجمعية تضم متطوعين وداعمين من داخل المغرب وخارجه، وتعمل بشكل مستقل بعيدًا عن أي انتماءات حزبية. كما أشارت إلى أن تكليف السلطات للجمعية خلال فترة جائحة كوفيد-19 بتوزيع مساعدات غذائية على المواطنين كان في إطار دورها الاجتماعي والإنساني فقط.
وأضافت العيدي أنها فوجئت خلال فترة الجائحة بظهور جمعية أخرى تحمل نفس اسم “جود”، وكانت توزع المساعدات بالطريقة نفسها، ما تسبب في خلط كبير لدى الرأي العام، حيث اكتشف بعض المواطنين الذين استفادوا من تلك المساعدات أنهم مسجّلون لاحقًا كمنخرطين في حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأكدت رئيسة الجمعية أن هذا الالتباس ألحق ضررًا كبيرًا بصورتهم، حيث امتلأت صفحة جمعيتها بالتعليقات المسيئة والاتهامات الباطلة، مشددة على أن جمعيتها “لا علاقة لها بما حدث”. كما حمّلت وسائل الإعلام جزءًا من المسؤولية عن تكريس هذا الخلط، بعد نشر تقارير استعملت شعار جمعيتها وربطتها مباشرة بـ”جمعية أخنوش”، مضيفة: “لم تنصفنا أي صحيفة حين حاولنا توضيح اللبس للرأي العام”.