حل والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، عشية اليوم، بمدشر كركر التابع لجماعة الدردارة بإقليم شفشاون، إلى جانب عامل الإقليم محمد ودان، حيث أشرفا على متابعة عمليات إخماد الحريق الغابوي الذي اندلع بالمنطقة
.
وخلال هذه الزيارة الميدانية، استمع الوالي والعامل، بحضور رجال السلطة، إلى عدد من سكان مدشر كركر، حيث قدما لهم تطمينات بشأن الجهود المبذولة لوقف تمدد النيران نحو التجمعات السكنية المجاورة، مؤكدين تعبئة جميع الإمكانيات الأرضية والجوية للسيطرة على الحريق.
وقد عبّر سكان المدشر عن امتنانهم لهذه المبادرة وحسن تواصل السلطات معهم في هذا الظرف الاستثنائي، مثمنين سرعة التجاوب والإنصات لمطالبهم.
كما تابع الوالي والعامل ميدانياً تفاصيل عمليات الإطفاء، التي تتواصل بمشاركة فرق ميدانية وطائرات متخصصة في مكافحة الحرائق، إلى حين إخماد النيران بشكل كامل.
وأفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن عمليات التدخل لإخماد الحريق الغابوي الذي اندلع بجماعة دردارة بإقليم شفشاون، مكنت من التحكم في ثلاث من أصل أربع بؤر كبيرة، فيما تواصل الطائرات عملها على إخماد البؤرة المتبقية.
وأوضح بلاغ للوكالة أنه تمت إحاطة بعض البؤر الصغيرة جدا على المستوى البري من طرف فرق الإطفاء، مضيفا أن المساحة المتضررة، إلى حدود الساعة، تقدر بحوالي 500 هكتار من المجال الغابوي وبعض الحقول المجاورة.
وأبرز المصدر ذاته، أنه تمت تعبئة نحو 450 عنصرا من مختلف الفرق المعنية، إلى جانب تسخير موارد ومعدات وآليات ووسائل تقنية متطورة، من بينها أربع طائرات من نوع “كانادير” وأربع طائرات من نوع “توربو تراش”، للمساهمة في جهود إخماد الحريق.
وسجل أن عمليات التدخل، التي مكنت من تجنب وقوع إصابات أو خسائر بشرية، ما تزال متواصلة، اليوم الأربعاء، بمشاركة فرق ميدانية ووسائل جوية ولوجستية هامة، مشيرا إلى تحسن ملحوظ بين يوم أمس واليوم.
وخلصت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية تظل معبأة إلى حين السيطرة الكاملة على الحريق وإخماده بشكل نهائي.