أطلق فريق حملة الترافع الرقمي، في إطار برنامج “المناصرة الرقمية” الذي تشرف على تنفيذه جمعية إمباكت للتنمية بشراكة مع جامعة بيرزيت الفلسطينية، مذكرة ترافعية تحت عنوان “إنصاف الأطفال حاملي القوقعة”، بمشاركة واسعة من جمعيات وطنية، ودُشّنت على مختلف منصات التواصل الاجتماعي تحت الوسم: #حاملو_القوقعة_لهم_الحق_في_أن_يُسمَع_صوتهم.
المذكرة سلّطت الضوء على ما وصفته بـ”التهميش المزدوج” الذي يعانيه الأطفال المستفيدون من زرع القوقعة بالمغرب، سواء على مستوى المواكبة الطبية والتأهيل النطقي بعد العملية، أو الإدماج التربوي والاجتماعي، مؤكدة أن المكاسب الطبية لا تكتمل دون متابعة شاملة ومستمرة.
وقدمت الوثيقة معطيات ميدانية تُظهر محدودية الدعم الحالي، منها قلة أخصائيي النطق، الكلفة الباهظة للأجهزة والبطاريات، ضعف التغطية التأمينية، وغياب تكوين خاص للأساتذة، فضلاً عن انعدام أقسام حسية-حركية في المؤسسات التعليمية.
وطالبت الحملة الحكومة بـتغطية شاملة للتكاليف الطبية والتأهيلية، وتوفير حصص مجانية كافية للترويض النطقي، وتكوين الأطر التربوية، ودعم الأسر مادياً ونفسياً، إلى جانب إقرار يوم وطني للأطفال حاملي القوقعة، وإشراك الجمعيات في إعداد القوانين ذات الصلة.
وتعتمد الحملة في ترافعها على شهادات مصوّرة، ولقاءات رقمية مع أسر وأخصائيين، وعريضة توقيعات إلكترونية، إضافة إلى شراكات مع جمعيات من مختلف المدن، ودعم من مؤثرين ومنصات إعلامية.
وختمت المذكرة بدعوة كل الفاعلين إلى “الإنصات لصوت هذه الفئة الهشة وتمكينها من الحق الكامل في السمع والتعليم والكرامة”.