أعرب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة العرائش عن قلقه العميق واستيائه البالغ من اعتقال الفاعل الحقوقي و الجمعوي مصطفى اشليعبة بمدينة طنجة، وذلك على خلفية محاولته السلمية للتواصل مع وزير الصحة خلال زيارته الرسمية لمستشفى محمد السادس، برفقة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وأكدت العصبة، في بيان استنكاري صادر يوم 29 يوليوز 2025، أن تدخل المناضل كان بهدف تنبيه المسؤولين إلى “الوضعية الكارثية” التي يعيشها مستشفى لالة مريم بالعرائش، معتبرة أن اعتقاله يشكل “انتهاكاً صارخاً لحق المواطن في التعبير عن رأيه”، و”تضييقاً ممنهجاً على الحريات العامة وحرية التعبير، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الحق في الصحة والكرامة”.
وسجل المكتب الإقليمي عدداً من المواقف في هذا السياق، أبرزها:
استنكاره الشديد لاعتقال مصطفى اشليعبة، واعتباره “اعتقالاً تعسفياً” بالنظر إلى الطابع المشروع لمطالبه الحقوقية؛
تضامنه المطلق مع المعتقل، ومع كل الأصوات الحرة المدافعة عن الحق في الصحة والعدالة الاجتماعية؛
مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مصطفى اشليعبة، مع ضمان سلامته الجسدية والمعنوية؛
دعوة لفتح تحقيق نزيه في ملابسات هذا الاعتقال، ومحاسبة المسؤولين عن خرق القانون؛
مناشدة موجهة إلى القوى الحية بالمدينة من هيئات سياسية وحقوقية ومدنية، للتعبير عن التضامن والانخراط في معركة الدفاع عن حرية التعبير وكرامة المواطن.
وختم المكتب الإقليمي للعصبة بيانه بالتأكيد على أن “محاولات إسكات الأصوات الحرة والمناضلة لن تثني الحقوقيين عن أداء واجبهم في الترافع من أجل كرامة المواطنين والعدالة الاجتماعية”.