أثار مقطع فيديو التُقط خلال زيارة عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، لجماعة تاسيفت، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيه أحد المواطنين وهو يُقبّل يد العامل في مشهد التقطته الكاميرات أثناء تدشين مشاريع تنموية بالمنطقة.
في المقابل، رأت فئات من المتابعين أن المشهد يفتقر إلى حس رمزي يعكس تطور علاقة السلطة بالمواطن في مغرب اليوم، مستحضرين توجيهات الملك محمد السادس، الذي لطالما قدّم نموذجاً متفرداً في القرب من المواطنين والتواصل معهم بعيداً عن المظاهر الرسمية الثقيلة.
وقد اعتبرت بعض التحليلات أن ما حدث قد يكون نتاج فراغ بروتوكولي أو عدم تقدير لحساسية الصورة في زمن الانتشار الرقمي، مما يستدعي مزيداً من الحذر في التعامل مع مثل هذه اللحظات، تفادياً لأي تأويل مغلوط قد يُستغل من طرف جهات خارجية أو داخلية لتقديم صورة غير منصفة عن مؤسسات الدولة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المواطن المعني بالتصرف نشأ في بيئة يُعد فيها هذا السلوك عادياً، بل ومعبّراً عن المودة والاحترام، دون أي خلفية بروتوكولية أو خضوع.