تمكّنت المصالح الأمنية، صباح اليوم الإثنين، من توقيف شخص يُشتبه في تورطه في عملية نصب واحتيال خطيرة، قام خلالها بانتحال صفة نائب وكيل الملك لسرقة سيارة من نوع “ميرسيدس” بمدينة تطوان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 26 يونيو الماضي، حينما كان أحد الشبان من مدينة تطوان يعرض سيارته للبيع عبر الإنترنت، ليتواصل معه شخص أبدى اهتمامه بالشراء. وبعد تحديد موعد اللقاء في حي الولاية، حضر المشتبه به على متن سيارة من نوع “بيجو” وتوقّف أمام مقهى، مدعياً أنه “نائب وكيل الملك”، ما دفع الضحية إلى الوثوق به وتسليمه مفاتيح السيارة لتجربتها.
وبينما كان الضحية ينتظر عودة “المشتري”، فوجئ باختفائه نهائيًا، ليكتشف لاحقًا أنه وقع ضحية عملية نصب محكمة، خاصة وأن السيارة كانت تحتوي على وثائق مهمة من بينها شيكات وجوازات سفر.
على إثر ذلك، باشرت مصالح الأمن تحرياتها، حيث انتقلت عناصر الشرطة العلمية والفرق المختصة إلى عين المكان، وقامت برفع البصمات من السيارة التي تركها المشتبه به، ليتبيّن لاحقاً أنها بدورها مسروقة من مدينة وجدة وتحمل ترقيماً مزوراً.
وبعد تحقيقات دقيقة قادتها فرقة الشرطة القضائية، تم تحديد هوية المتورط، الذي تبيّن أنه من ذوي السوابق العدلية ومبحوث عنه على الصعيد الوطني، وينحدر من مدينة مكناس.
وبعد أسابيع من المراقبة والبحث، تم صباح اليوم توقيف المعني بالأمر بمدينة سلا، حيث تم العثور بحوزته على السيارة المسروقة التي ما زال يستعملها، وقد تم استرجاعها في انتظار إعادتها لصاحبها الشرعي.