في قلب مدينة طنجة، تواصل عدد من المقاهي المصنفة ضمن الفئة الراقية رفضها التعامل بنظام الأداء الإلكتروني عبر البطاقة البنكية، مفضلة الاكتفاء بالمعاملات النقدية (الكاش)، في سلوك يثير العديد من التساؤلات حول شفافية معاملاتها واحترامها للقوانين الجبائية المعمول بها.
وتبين من خلال تجربة ميدانية ل”شمالي” بعدد من المقاهي المعروفة، من بينها “تروبيكانا” الواقعة في وسط المدينة والتي تُعد وجهة مفضلة للسياح والزوار، أن هذه المحلات لا توفر خيار الأداء عبر البطاقة، رغم الإقبال الكبير عليها وارتفاع أسعار خدماتها.
ويرى مهتمون أن الإصرار على التعامل بالنقد فقط، خاصة في فضاءات ذات مداخيل يومية مرتفعة، قد يكون مؤشراً على ممارسات تهرب ضريبي، ما يستدعي تدخل الجهات المختصة، وفي مقدمتها المديرية العامة للضرائب وبنك المغرب، لضمان احترام القوانين وتشجيع الشفافية المالية.
ويُطرح السؤال حول دور الرقابة في إلزام المحلات التجارية، خصوصاً المصنفة، باعتماد وسائل الدفع الإلكتروني، انسجاماً مع التوجه الوطني نحو الرقمنة ومحاربة الاقتصاد غير المهيكل.