صادق مجلس جماعة العرائش، خلال دورة استثنائية انعقدت اليوم الخميس، على التعديلات المقترحة بخصوص مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التشاورية التي ضمّت مختلف اللجان الدائمة للمجلس، وممثلين عن المجتمع المدني والفعاليات الحقوقية.
وكان اجتماع مشترك قد التأم يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025 بمقر الجماعة، بحضور رئيس المجلس الجماعي وباشا المدينة ونواب الرئيس ورؤساء اللجان، إلى جانب أعضاء المجلس وعدد من الفعاليات المدنية، خُصّص لدراسة التعديلات المرتقبة وإبداء الرأي بشأنها، في إطار حرص جماعة العرائش على استعادة البعد التاريخي والمعماري للشرفة الأطلسية، كمَعْلم حضري وثقافي يعكس هوية المدينة وارتباطها التاريخي بالمحيط الأطلسي.
وتم خلال الاجتماع عرض نتائج اللقاء المنعقد يوم 22 يوليوز تحت رئاسة عامل الإقليم، والذي أسفر عن مجموعة من التوصيات، تركزت على ضرورة تدارك بعض الملاحظات والنقائص التي طالت مراحل سابقة من أشغال التهيئة.
وعقب زيارة ميدانية لموقع المشروع، تم الاتفاق على جملة من التعديلات، من أبرزها:
استعادة جميع العريشات القديمة والمحافظة على شكلها الأصلي.
توسيع المجال الأخضر إلى أقصى حد، مع توزيع عشرة أحواض مزهرة بالأزرق والأبيض.
إدماج الزليج أو حجر الرصيف بالأزرق والأبيض في أرضية الشرفة، مع إعداد عينات للبت في الاختيار النهائي.
وقد تقرر عقد اجتماع ثان يوم الجمعة 1 غشت 2025، لتقديم التصاميم والتصورات النهائية من طرف المهندس المشرف، قصد المصادقة عليها قبل الشروع في التنفيذ.
وتُعد الشرفة الأطلسية من أبرز الفضاءات الرمزية بمدينة العرائش، ويُراهن على إعادة تهيئتها بالشكل الذي يحترم خصوصياتها المعمارية والثقافية، لتعزيز جاذبيتها كفضاء مفتوح للساكنة والزوار.
