وجهت النائبة البرلمانية نبيلة منيب، عن الحزب الاشتراكي الموحد، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول ما وصفته بـ”الوضع المقلق” الذي بات يهدد المعالم التاريخية بمدينة العرائش، في سياق مشاريع التأهيل الحضري والتدخلات العمرانية المتتالية التي تعرفها المدينة.
وأكدت منيب في مراسلتها أن الأشغال الجارية مست بشكل سلبي الفضاءات العامة والمعالم التاريخية، مما أثار قلقاً واسعاً لدى الساكنة والمجتمع المدني، بسبب ما اعتبرته مظاهر إهمال وتجاوزات تسيء للهوية البصرية والمعمارية للمدينة. وأشارت إلى مواقع حساسة طالها التأهيل، من بينها الأسوار التاريخية وساحة الكورنيش.
وانتقدت البرلمانية ما اعتبرته افتقار الأشغال الجارية لاحترام الخصوصيات التاريخية والثقافية للمدينة، لافتة إلى أن العديد من الأصوات المحلية دقت ناقوس الخطر عبر بلاغات رسمية ومبادرات مدنية، مطالبة بتدخل الوزارة لوضع حد لهذه التجاوزات.
وفي هذا الصدد، تساءلت منيب عن التدابير التي اتخذتها الوزارة لتقييم الأشغال التي مست المعالم التاريخية بالعرائش، وعن إمكانية فتح تحقيق بخصوص الأضرار التي لحقت بالمواقع التاريخية المصنفة، خاصة “الشرفة الأطلسية”. كما دعت إلى اعتماد مقاربة تشاركية تضمن إشراك المجتمع المدني والفاعلين المحليين والخبراء، بما يحفظ الطابع التراثي والثقافي للمدينة.
وتختتم النائبة سؤالها بالتأكيد على أهمية احترام المعايير الجمالية والهندسية الملائمة لمواقع ذات بعد تراثي، مؤكدة استعدادها للترافع من أجل حماية ذاكرة العرائش التاريخية.