أثارت مشاهد موثقة حديثًا من شاطئ مدينة طنجة موجة استياء واسعة، بعدما أظهرت مقاطع فيديو متداولة تدفقًا مباشراً لمياه داكنة يُشتبه في كونها مياه صرف صحي نحو البحر، في مشهد صادم يتنافى مع معايير السلامة البيئية، رغم أن المنطقة المجاورة، وتحديداً ميناء “مارينا طنجة باي”، حصل مؤخرًا على اللواء الأزرق.
الفيديو، الذي صُوّر في واضحة النهار، وثّق سيلانًا مستمرًا لسائل أسود من أحد المجاري الصغيرة مباشرة نحو مياه الشاطئ، دون وجود أي تدخل من الجهات المعنية أو إشارات تحذيرية للمصطافين، ما خلّف استياءً في أوساط الساكنة والمتابعين، وأعاد تسليط الضوء على إشكالية مراقبة البنيات التحتية المائية وجودة شبكات الصرف.
وتجدر الإشارة إلى أن “مارينا طنجة باي”، الواقعة قرب موقع التسرب، كانت قد حصلت في يونيو الماضي على “اللواء الأزرق”، وهي علامة بيئية دولية تُمنح للمرافئ الترفيهية التي تستوفي معايير صارمة في ما يتعلق بالنظافة، وجودة المياه، وتدبير النفايات، والسلامة.
وتطالب فعاليات بيئية ومواطنون بفتح تحقيق عاجل لتحديد مصدر هذا التلوث، وترتيب المسؤوليات، خاصة أن الواقعة تمسّ بصورة مدينة طنجة، في وقت تُبذل فيه جهود لتعزيز جاذبيتها السياحية والبيئية.