شهدت مدينة العرائش، يوم السبت 19 يوليوز 2025، وقفة احتجاجية ضخمة شارك فيها عدد من المواطنين وفعاليات مدنية، للتنديد بما وصفوه بـ”العبث بالفضاءات التاريخية للمدينة”، في إشارة إلى الأشغال الجارية بموقع الشرفة التاريخي الذي يخضع لعملية تهيئة ضمن مشروع كورنيش العرائش.
واعتبر المحتجون أن الأشغال الجارية في هذا الفضاء الرمزي تتم “في تغييب تام للإرادة المحلية، وضرب سافر لهوية المدينة وذاكرتها الجماعية”، مؤكدين أن المشروع يخضع لمنطق “استثماري ريعي لا يعترف إلا بالربح وتفكيك الفضاءات العمومية”.
وجاء في بيان لأحد الأحزاب السياسية أن ما يحدث لا يُعدّ “تأهيلاً حضريًا”، بل هو “تفويت ممنهج لذاكرة المدينة، يعيد إنتاج السياسات السلطوية التي تهمش المواطن وتعبث بالمجال دون محاسبة”.
ويشار إلى أن مشروع تهيئة كورنيش العرائش يتم تنفيذه بغلاف مالي قدره 35 مليون درهم، بشراكة بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وجماعة العرائش، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين جاذبية المدينة لاستقطاب الاستثمارات وتنمية القطاع السياحي.