احتضن المركز الثقافي ليكسوس بالعرائش، مساء اليوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، فعاليات حفل التميز الإقليمي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، احتفاءً بالتفوق المدرسي وتكريس التميز والريادة للموسم الدراسي 2024-2025، وتخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش.
وقد ترأس هذا الحفل المتميز السيد عامل إقليم العرائش مرفوقا بالكاتب العام للعمالة والوفد الرسمي المرافق له من برلمانيين، ورئيس مجلس اقليم العرائش ورئيس الجماعة الترابية العرائس، ورؤساء المصالح الخارجية و شخصيات مدنية وعسكرية الى جانب مشاركة مختلف شركاء المنظومة من فرقاء اجتماعيين إلى جانب مجموعة من الضيوف والفعاليات المدنية والتربوية ورئيس الفدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ ووسائل الإعلام، و.مشاركة التلميذات والتلاميذ المتفوّقين وأسرهم، وعدد من الأطر التربوية والإدارية ورئيسة ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية،
انطلقت فعاليات هذا الحدث التربوي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عزف النشيد الوطني المغربي. بعدها ألقى السيد المدير الإقليمي كلمة افتتاحية، عبّر فيها عن اعتزازه بتنظيم هذا الحدث التربوي، وتثمينه للنتائج المشرفة خلال مختلف الاستحقاقات الإشهادية – الوطنية والجهوية والإقليمية – والنتائج المتميزة بمختلف المجالات التربوية والفنية والرياضية مؤكداً على أهمية ترسيخ ثقافة التميز والاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف التلميذات والتلاميذ.
وشكل توزيع الجوائز على المتفوقين أبرز محطات الحفل التربوي، حيث تميز بتوزيع جوائز التميز والاستحقاق على التلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيًا في الأسلاك الابتدائية والثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية، وسط أجواء احتفالية استحضرت قيم التحفيز والاعتراف بالاجتهاد والمثابرة، وثمنت جهود الفاعلين التربويين بمختلف الهيئات.
محمد البعلي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، أكد على أهمية تثمين المجهودات الفردية والجماعية التي تبذل داخل المؤسسات التعليمية، مشددا على أهمية غرس مفهوم التميز في نفوس الناشئة، لكون ترسيخ ثقافة التميز الدراسي يشكل الركيزة الأساس لبلورة الاجتهاد والمثابرة كآليات للتحفيز على رفع التحصيل الدراسي والارتقاء بالمنظومة التربوية.
وفي نفس الإطار، اعتبر السيد المدير الإقليمي أن الموسم الدراسي 2024/2025، موسم استثنائي وحافل بالإنجازات والعطاءات النوعية على مدار السنة من خلال تنظيم مجموعة من المبادرات الخلاقة والملتقيات الإقليمية المتميزة والمهرجانات الجهوية المبدعة، مبرزا أن مديرية العرائش رائدة من خلال مشاركاتها وتحقيقها لنتائج جد متميزة في مختلف المسابقات التربوية والفنية والرياضية الجهوية والوطنية وكذا مواصلة تنظيمها لمهرجانات جهوية وإقليمية، وعلى سبيل الحصر فقط:
تنظيم المهرجان الجهوي الثالث للإذاعة والتلفزة التربوية المدرسية؛
تنظيم المهرجان الجهوي الإبداعي الثاني لبرنامج داخليتي بيتي؛
تنظيم المهرجان الجهوي الأول لمؤسسات الريادة ؛
تنظيم المسابقة الإقليمية الثانية في الرياضيات
تنظيم المسابقة الإقليمية في نسختها الأولى في مجال البرمحة والروبوتيك
تنظيم نخبة من المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك التعليمية (الابتدائية والثانوية الإعدادية والتأهيلية) للأسبوع الثقافي)
تنظيم المهرجانات التربوية والرياضية بالأحواض المدرسية.
تتويج مدرسة فاطمة الأندلسية الابتدائية بالمدرسة الرائدة بالرتبة الأولى صنف المؤسسات المتميزة على المستوى الوطني في مسابقة تحدي القراءة، بالإضافة الى تتويجات أخرى جهويا ووطنيا.
وأضاف المسؤول عن تدبير المديرية الإقليمية بالعرائش أنه من باب الإنصاف أن نعتز بما حصل عليه التلاميذ والتلميذات من نتائج مشجعة في الامتحانات الإشهادية لهذه السنة، جسدت تألق عدد كبير من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وفي مختلف الأسلاك التعليمية والمسالك والشعب الدراسية وخاصة الثانوية التأهيلية المحمدية التي فازت بجائزة المؤسسة الثانوية التأهيلية العمومية الحاصلة على أعلى نسبة نجاح في امتحانات الباكلوريا على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الميزات وأعداد التلاميذ الناجحين.
وبهذه المناسبة، قام السيد المدير الإقليمي بتقديم التهنئة لجميع الناجحات والناجحين في هذا الامتحانات الإشهادية على مجهودهم المتميز، متمنيين لهم مسارا علميا ومهنيا موفقا، منوها كذلك بالانخراط الجاد والمسؤول للأطر الإدارية والتربوية بكل فئاتها في التفعيل الأمثل للإجراءات والتدابير المنصوص عليها. وكذا مشيدا بالمجهود القوي للأسر في هذه المحطة المفصلية في المسار التعليمي ولأبنائهم.
وقد اغتنم السيد المسؤول الفرصة لتجديد الشكر والتقدير للسيد عامل إقليم العرائش والسيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والسلطات المحلية والجماعات الترابية والفعاليات التربوية والإدارية بالإقليم، وفعاليات المجتمع المدني والشركاء الاجتماعيين ووسائل الاعلام على مساهماتهم الناجعة وجهودهم في تحقيق وهذه النتائج الإيجابية.