يشهد موقف السيارات بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي حالة من الاكتظاظ المتكرر وصعوبات في الخروج، ما أثار استياء عدد من المواطنين والسياح، خصوصًا خلال فترات الذروة.
ورصدت جريدة شمالي، خلال جولة ميدانية، اختناقًا كبيرًا عند مخرجي الموقف الوحيدين، حيث يُجبر سائقو السيارات على الانتظار لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تجاوز المدة المجانية المحددة في 10 دقائق، وبالتالي أداء مبلغ مالي قدره 6 دراهم حتى لو تأخر الخروج بدقيقة واحدة فقط.
ويُجبر المواطنون القادمون لاستقبال ذويهم على دخول الموقف تحت طائلة أداء غرامة مالية للشرطة، في حال التوقف لبضع دقائق في الشارع المحاذي للمطار، وهو ما يعتبره كثيرون إجراءً مجحفًا يُستغل من طرف الجهة المفوَّضة لتدبير المرفق بهدف تحصيل أوسع قدر من العائدات.
وتغيب عن الموقف وسائل الأداء الحديثة، إذ يُفرض على المرتفقين الأداء نقدًا فقط، في غياب تفعيل خيار الأداء بالبطاقة البنكية، رغم تجهيز أجهزة الدفع الإلكتروني، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الإهمال، وما إذا كان مرتبطًا بشبهات تتعلق بالشفافية والتهرب الضريبي.
ويؤكد متابعون أن هذا الوضع يسيء لصورة المدينة السياحية، خاصة أن بعض المسافرين يقضون مدة زمنية تقارب مدة الرحلة الجوية للخروج من الموقف، كما هو الحال بالنسبة للرحلات القادمة من إشبيلية أو مالقة التي لا تتجاوز 45 دقيقة.
في هذا السياق، دعا عدد من الفاعلين المحليين إلى إعادة النظر في تدبير هذا المرفق الحيوي، عبر إطلاق طلب عروض (Appel à manifestation d’intérêt) لاختيار شركة جديدة تتولى بناء موقف سيارات تحت أرضي بمواصفات دولية، يواكب الدينامية السياحية والاقتصادية التي تشهدها مدينة طنجة، خصوصًا في ظل استعدادها لاحتضان تظاهرات كبرى خلال السنوات المقبلة.