شهدت مدينة طنجة، صباح اليوم السبت 12 يوليوز 2025، افتتاح ساحة “فارو” التاريخية، المعروفة باسم “سور المعكازين”، بعد استكمال أشغال إعادة التهيئة التي منحتها حلة جديدة تحترم طابعها الرمزي وتستجيب لتطلعات ساكنة المدينة وزوارها. المشروع أنجزته شركة جديدة وفريق تقني بديل، في إطار مراجعة شاملة للتصميم السابق الذي أثار انتقادات واسعة
.
الساحة التي كانت تُعرف قديماً باسم لالة فريجة، تُعد من أبرز المعالم التي ترسّخت في الذاكرة الجماعية لساكنة طنجة، وتُصنّف ضمن التراث الوطني المغربي منذ سنة 1947.
وقد اشتهرت لاحقاً باسم “سور المعكازين” بسبب توافد المسنين والمثقفين إليها للاستراحة والتأمل في مشهد البحر الخلاب، وألهمت عدداً من الرحّالة والفنانين، من أبرزهم الرحالة ابن بطوطة سنة 1325، والرسام الفرنسي “لويجي لوكاكو” الذي وثّقها في لوحة شهيرة عام 1832.
وتأتي هذه التهيئة الجديدة عقب زيارة ميدانية قام بها والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، مباشرة بعد عيد الأضحى، حيث وقف على ملاحظات المواطنين بشأن التصميم السابق.
وقد أكدت مصادر مسؤولة أن الميزانية العمومية لم تُصرف بعد، وأن أي مبالغ ستظل معلقة إلى حين تسليم المشروع وفق المعايير المطلوبة.
ويهدف المشروع إلى استعادة الجمالية المعمارية للساحة بشكل يحترم طابعها التاريخي ويعزز جاذبيتها كفضاء حضري عمومي، مع تأكيد الجهات المشرفة على الشروع قريبًا في تهيئة الجزء السفلي للساحة ضمن الشطر الثاني من المشروع، لاستكمال الرؤية الشاملة لهذا الموقع الرمزي في قلب طنجة.