احتضنت جامعة عبد المالك السعدي، بكلية الطب والصيدلة بطنجة، المنتدى المغربي-الفرنسي الأول حول التكوين بالتناوب، المنظم بشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وسفارة فرنسا بالمغرب، بحضور شخصيات وازنة وفاعلين جامعيين واقتصاديين.
وترأس أشغال المنتدى كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، وسفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتيي، إلى جانب الأستاذ بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد الوزير أن هذا الحدث يندرج في سياق مواصلة الدينامية الغنية والمثمرة التي تطبع التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، منوهًا بالشراكات الاستراتيجية بين الجانبين، وفي مقدمتها إعلان النوايا الموقع مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة المغربية، والذي يهدف إلى إحداث 50 تكوينًا بالتناوب في أفق سنة 2030.
كما أبرز الوزير الدور الاستراتيجي للتكوين بالتناوب باعتباره رافعة أساسية تمكّن الطلبة من اكتساب قدرات وكفاءات عملية داخل الوسط المهني، إلى جانب تعزيز معارفهم الأكاديمية، بما يسهم في تحسين قابلية إدماجهم في سوق الشغل. وفي السياق ذاته، شدد على ضرورة تكييف الإطار القانوني المنظم لهذا النمط من التكوين، سواء تعلق الأمر بالأنظمة، أو العقود، أو الاتفاقيات ثلاثية الأطراف، أو التمويل، أو آليات التحفيز، بهدف توفير بيئة ملائمة لتطوير مسالك التكوين بالتناوب.
في حين أكد البروفيسور المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن هذه التظاهرة العلمية، التي نُظمت بمدينة طنجة تحت شعار “الابتكار البيداغوجي وقابلية التشغيل”، تسلط الضوء على نظام التكوين بالتناوب باعتباره رافعة استراتيجية لربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير كفاءات الطلبة بما يتلاءم مع متطلبات سوق الشغل.
وأضاف المومني، أن المنتدى عرف توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي وسفارة فرنسا بالمغرب، تترجم إرادة مشتركة لتعزيز الربط بين الجامعة والمقاولة، من خلال مسارات تكوين تجمع بين التميز الأكاديمي والإدماج المهني الفعلي.
وعلى هامش هذا الحدث، تم التوقيع على اتفاقيتين مهمتين:
- الاتفاقية الأولى بين الوزارة وسفارة فرنسا بالمغرب، بهدف تطوير التكوين الجامعي بالتناوب.
- الاتفاقية الثانية مع المعهد الفرنسي بالمغرب، وتهدف إلى تعزيز الشراكة التربوية والثقافية والجامعية بين المؤسستين، من خلال توطيد التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقد عرف المنتدى حضور رؤساء الجامعات المغربية، وعمداء ومديري المؤسسات الجامعية، ونواب العمداء المكلفين بالتكوين، ورؤساء الشعب، وممثلين عن الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين على المستويين الوطني والجهوي.