أكد نزار خيرون، مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، أن المحاضرة التي ألقاها هذا الأخير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل مرت في أجواء عادية وإيجابية، رغم محاولات محدودة للتشويش من طرف مجموعة من الطلبة المحسوبين على ما يُعرف بـ”النهج القاعدي”.
وأوضح خيرون، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، أن الدكتور العثماني التحق مباشرة بالقاعة التي خُصصت لاحقًا للنشاط، بحضور عميد الكلية ونائبه وأطر أكاديمية وعدد كبير من الطلبة، مؤكدا أنه “لم يتم اعتراضه أو منعه من الدخول كما رُوّج على بعض المنصات”.
وأضاف أن المحاضرة التي تمحورت حول “الصحة النفسية” شهدت كلمات افتتاحية للعميد ومنسقة شعبة علم النفس الإكلينيكي، قبل أن يقدم الدكتور العثماني عرضه الذي لقي تفاعلًا إيجابيًا، وانتهى بتكريمه من طرف المنظمين.
وأشار خيرون إلى أن مجموعة من الطلبة حاولت لاحقًا منع مغادرة الدكتور للكلية عبر افتراش الأرض أمام السيارة، ما اضطره إلى الخروج مشيًا على الأقدام، مبرزًا أن الشعارات التي رفعتها المجموعة، والتي تنوعت بين الهتافات السياسية والتنديد بالتطبيع، لم تلقَ تفاعلًا واسعًا، بل جرى توظيفها في محاولة لصناعة صورة احتجاجية غير واقعية.
وختم خيرون تدوينته بالتعبير عن أسفه “لما آلت إليه بعض تصرفات من يدّعون النضال الطلابي”، مؤكدًا أن ما حدث “لم يُسئ إلى الدكتور العثماني، الذي ظل كبيرًا بعلمه وتواضعه، بل أساء فقط لمن قام به”.