– عبّرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الاستغلال الإعلامي غير المهني” لتصريحات بعض تلاميذ البكالوريا بعد اجتيازهم الامتحانات، من طرف بعض المنابر الإعلامية. وأكدت الرابطة في بيان رسمي أن هذا السلوك يُعدّ ضرباً لأخلاقيات المهنة ويمسّ بكرامة التلاميذ، حيث تم تصويرهم ونشر صورهم في لحظة ضعف وارتباك، مما يعرضهم للسخرية والوصم المجتمعي.
واعتبرت الرابطة أن هذه التصرفات تشوش على سير الامتحانات من خلال الضغط الإعلامي السلبي، وتؤثر سلباً على تركيز التلاميذ في محطة حساسة ومصيرية من مسارهم الدراسي. وأشارت إلى أن هذه السلوكات تتعارض مع المادتين 6 و17 من القانون الإطار 51.17، الذي ينص على ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص وحماية التلاميذ من كل أشكال التمييز أو التنمر أو التأثير الخارجي.
وأوضحت الرابطة أن تصريحات التلاميذ التي يتم تداولها تأتي في سياق نفسي صعب يعيشه التلميذ، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والنفسية الناجمة عن تبعات جائحة كورونا، ومشاكل منظومة التوجيه، والرهانات المرتبطة بمستقبلهم الدراسي.
كما حمّلت الرابطة بعض المنابر الإعلامية مسؤولية المساهمة في ترسيخ خطابات السخرية والتنمر وتهميش التلميذ المغربي، داعية في الوقت ذاته إلى إصدار ميثاق شرف بين مختلف الفاعلين الإعلاميين والتربويين يضمن حماية التلاميذ ويحترم مشاعرهم وكرامتهم.
وأكد البيان أن الرابطة تتابع عن كثب أجواء الامتحانات في مختلف مراكز الإجراء، مشيدة بمجهودات الأسرة التعليمية، ومؤكدة انخراطها الكامل في التوعية بخطورة هذه السلوكات الإعلامية غير المسؤولة، والدفاع عن حقوق التلاميذ.
وختمت الرابطة بيانها بالتشديد على أن الإعلام مطالب اليوم بلعب دور إيجابي وبنّاء، يُعلي من كرامة التلميذ ويصون مستقبله، في إطار تربية متوازنة وآمنة.